بعد أربعة أيام من إعلان هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" عن جملة من الملاحظات التي رصدتها على مستشفى حائل العام، أبرزها الميكروبات والجراثيم، كشف أيضا عن خطر محدق يهدد سلامة المرضى والعاملين بالمستشفى، بانفجار خزان كبير لغاز الأكسجين تم تأمينه مؤخرا مثبت بقاعدة لا تتناسب مع حجمه.

وتظهر صور - حصلت "الوطن" عليها - قاعدة الخزان الصغيرة وهي تنذر بسقوط ما عليه بعد تصدعها، خصوصا مع هبوب رياح أو عواصف قوية، وأبدى مراجعو مستشفى حائل العام تخوفهم من انفجار قد يحدثه خزان الأكسجين الذي يبلغ ارتفاعه 8 أمتار، وأمنته وزارة الصحة حديثا للمستشفى، عقب وفاة سيدة نتيجة لانقطاع الغاز، بسبب صغر قاعدته مقارنة بحجم وطول الخزان مما يصعب تحقق الاشتراطات المطلوبة للأمن والسلامة في مثل هذا الموقع القريب من مبنى المستشفى.

وأكد مصدر لـ"الوطن" - رفض الإفصاح عن اسمه - أن سمك القاعدة الإسمنتية المثبت عليها الخزان لا تتجاوز 40 سم، وأن الاشتراطات لمثل هذه الخزانات تتطلب سمكا يتجاوز المتر ونصف المتر، مبينا أن قاعدة الخزان الحالية لا تتناسب مع حجم وطول الخزان وأنها تتصدع في أسرع وقت، فيما طالب مختصون بعدم التنويم في المستشفى إلا عند الضرورة القصوى، وحذروا من تفجير سيتسبب به خزان كبير في المستشفى.

وأكد مصدر مطلع لـ"الوطن" أن انتشار الميكروبات والجراثيم يهدد بانتشار الأمراض بين المرضى، وهو التحذير نفسه الذي أطلقه في وقت سابق أحد أطباء مستشفى الملك خالد بحائل وأعلن فيه أن انتشار الميكروبات بين أقسام المستشفى يهدد المرضى والزوار.

من جهته، رفض الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بحائل ماجد المعيلي الرد على استفسارات "الوطن" خلال اليومين الماضيين، وطلب في المرة الأولى تحويلها للمتحدث الرسمي بوزارة الصحة، في حين رفض الـمرة الثانية التصريح وطلب عدم تواصل المحررين بمكتب حائل وقصر التواصل مع مدير المكتب، بخطاب رسمي، وحدد 72 ساعة للرد على استفسارات الزملاء.

إلى ذلك، تخوف عدد من أهالي حائل من انتشار الجراثيم والميكروبات بالمستشفى كونها مسؤولة عن نقل الأمراض، مبدين استغرابهم من عدم إعلان إدارة المستشفى خططها لمكافحة تلك الجراثيم والميكروبات، والتحذير من التنويم بالمستشفى إلا عند الضرورة القصوى.

يذكر أن "نزاهة" أصدرت أول من أمس بيانا صحفيا عن جملة من الملاحظات التي رصدتها في المستشفى العام، وذلك بعد أكثر من 70 يوما على زيارة أحد مسؤولي الهيئة للمستشفى.