• خلافا للمتداول وما يروجه دعاة الفتنة، ويوقدونه بحطب سمومهم وحربهم الدائمة والتاريخية على الوطن وخاصة وزارة العمل، وبالذات إذا اقترب الأمر من عمل المرأة، جاء تصريح وزيرالعمل ملجما ومخرسا للكثيرين.. ومؤكدا على أن هناك من يرى نفسه فوق تصويب الأوضاع بقوله: "بعض الشركات الكبيرة طالبت المقام السامي باستثنائها لكنه رفض، الملك عبدالله قال لي: طبق النظام حتى على أبنائي ووجه - حفظه الله - بعدم استثناء أحد".
أريد على مر تاريخنا المعاصر ملكا أو رئيس دولة أو حتى مسؤولا قال هذه الجملة لوزير من الوزراء: "طبق النظام حتى على أبنائي..".
صمت القبور حل في "تنور" وسائل التواصل الاجتماعي، لا تعليق ما دام الأمر يتعلق بالإصلاح الذي يجحدونه.
كان وما يزال "لدينا فساد وواسطة ومحسوبية وهناك من لم يأت الدور عليهم لمحاسبتهم، وهذه القناعة مفروغ منها ومتداولة"، لكن يوجد "قطيع" ليس لديه استعداد للاعتراف رغم الشواهد والشواخص، التي تثبت كل يوم أن خطوات الإصلاح والتنمية تثمر، ولا يريدون رؤية ثمارها، لأسباب لا تستحق طرحها في مقالة تحلل مرحلة الشفافية التي وصلنا إليها بدون اعتراف من البعض.. ووسط تجاهل وحديث عن السلبيات فقط!.
من جانب آخر، على من يعتبرون أنفسهم استثناء من الأوامر الملكية وقرارات مجلس الوزراء، الاقتناع بأن تلك المرحلة التي كانو فيها فوق المحاسبة يطويها هذا العهد الزاهر، ومتغيرات الحياة، ومتطلبات العصر التي لا ينجح معها إصلاح بدون هذه الوقفة الصارمة.
• مناخ إيجابي برحيل أكثر من مليون و200 ألف وافد مخالف خلال الأسابيع التي شهدت تطبيق الحملة على العمالة المخالفين.. هناك قرابة 840 ألف وافد غادروا خلال الـ18 شهرا الماضية طواعية، فكسب الوطن وبلغ إجمالي من تم توظيفهم 600 ألف شاب وفتاة، لماذا لا يزال الانتحاب والتذمر والمكابرة على الاعتراف بالتغيير..؟!
المهم هو القادم، ويتعلق بالتستر واستمرار الحملات التفتيشية وتوفير 300 ألف وظيفة للسعوديين.. بحسب خبير وراصد. والأهم "التفتيش المجتمعي" الذي يُمكن المواطن من التواصل والإبلاغ عن المخالفات، سيأتي دورك للإسهام أيها المواطن فلا تكتفِ بالنقد.. آن أوان شراكتك في جهود الإصلاح والتنمية، ومكافحة الفساد المرتبط بالعمالة الوافدة وغيرها، فلا تتردد.