بلغت نسبة نمو قطاع الإسكان السياحي في منطقة عسير 70% لعام 1433، وذلك بعد نقل اختصاص الإشراف على القطاع إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وأوضح المدير التنفيذي للهيئة بالمنطقة عبدالله بن مطاعن، أن إدارة التراخيص وضبط الجودة بالمنطقة واصلت جهودها لرفع مستوى الخدمة في الفنادق والوحدات السكنية، وذلك عن طريق قيام مفتشي الهيئة بعمل مسوحات ميدانية شاملة ومكثفة للرقابة على مستوى الخدمات المقدمة في تلك المنشآت، وكذلك مدى التزامها بتطبيق سياسات التسعير والترخيص النظامي.

ولفت إلى أن المسوحات شملت: منطقة أبها الحضارية وتضم مدينة أبها ومحافظة خميس مشيط ومحافظة أحد رفيدة ومحافظات شمال عسير: النماص وبيشة وبلقرن، وذلك خلال فترة الصيف التي تنشط فيها حركة الإسكان، فيما أجريت مسوحات أخرى استعدادا لموسم الشتاء العام الجاري، شملت محافظات رجال ألمع ومحايل عسير وبارق وساحل عسير من خلال مراكز الحريضة والبرك والقحمة وعمق وسعيدة الصوالحة.

وأوضح مطاعن أن عمليات المسح تخللها استدعاء وإنذار المنشآت المخالفة، وذلك بهدف تصحيح الأوضاع وتطبيق المعايير وأخذ التعهدات بالالتزام بذلك حسب خطة زمنية محددة، فيما أصدرت إدارة التراخيص خلال العام الماضي ما يقارب 175 قرارا، منها 160 غرامات مالية، و15 للإغلاق الموقت ريثما يتم تصحيح الوضع حسب أنظمة الهيئة.

وأشار إلى أن اللجنة التي وجه سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بتشكيلها لرفع وتحسين قطاع الإسكان السياحي بالمنطقة، ستبدأ أعمالها خلال العام الجاري، وذلك لتفعيل كل ما يرد لها من الجهات المشرفة على القطاع السياحي، ومراقبة الأداء، عبر متابعة وحصر المنشآت المخالفة، ودراسة كل ما يرد إليها من ملاحظات ومخالفات في نشاط القطاع.

من جهته أكد مدير إدارة التراخيص بفرع الهيئة أحمد بن معلوي، جاهزية دور القطاع بالمنطقة للموسم الشتوي، ولفت إلى وجود أكثر من 300 منشأة إيواء سياحي، متمركزة في تهامة عسير والساحل البحري، وتوقع ارتفاع الإشغال فيها إلى 90% على أقل تقدير، في ظل الأعداد الكبيرة المتوقع لجوؤها لتلك المناطق بحثاً عن الدفء مع انخفاض دراجات الحرارة.