تصاعدت حدة الاعتصامات في محافظة الأنبار غرب العراق التي اندلعت إثر قيام الحكومة باعتقال عناصر حماية وزير المالية رافع العيساوي، حيث طالبت شخصيات عشائرية وسياسية رئيس الوزراء نوري المالكي بتنفيذ مطالب المعتصمين من أبناء المحافظة، مؤكدين فشل جهود الوساطة التي بذلها خلال الأيام الماضية رئيس صحوة أهل العراق الشيخ أحمد أبو ريشة لاحتواء الأزمة، وقال ممثل المحافظة في البرلمان وليد المحمدي لـ"الوطن" "أبو ريشة توجه إلى بغداد ليس لغرض المصالحة أو التفاوض، وإنما لأنه يمثِّل كياناً سياسياً باسم "صحوة العراق"، بعد أن رأى محافظته تشتعل بالغضب الجماهيري، لأنها تنظر بعين الاعتبار إلى قادتها ورموزها الذين انتخبوا من قبل قواعدهم الشعبية وأصبحوا نواباً ووزراء، وللأسف بين فترة وأخرى تحصل مداهمات وكأن الأمر استهداف لهم". وأضاف "اتصالات أبو ريشة مع بعض المسؤولين في بغداد لم تسفر عن نتائج إيجابية، مع أنه التقى المالكي ووزير العدل، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وتلقى منهم بعض الوعود، ولكن لم تنفذ أية خطوة باتجاه احتواء الأزمة.
من جانبه حذر النائب عن المحافظة أحمد العلواني من عواقب ما يحدث وقال "الأمور خرجت عن السيطرة وحذرنا الحكومة من خطورة الوضع وقد عرضنا الحلول الصحيحة ولم نحصل منها على استجابة. ومؤخراً وصلت وفود من كافة محافظات العراق للانضمام للمعتصمين. ونؤكد أن الاعتصام مستمر، وقد أعلن مجلس المحافظة تضامنه وقرر تعطيل الدوام الرسمي لحين تنفيذ مطالب المعتصمين".