أحكم الجيش السوري الحر سيطرته على بلدة حارم بمحافظة إدلب على الحدود مع تركيا، فيما  اغتيل مسؤول بارز في المخابرات العسكرية قرب دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "رئيس مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة جرمانا قتل إثر كمين نصبه مقاتلون ليل أول من أمس وذلك بعد انفجار عبوة ناسفة أسفرت أيضا عن إصابة خمسة آخرين". وأضاف أن "رئيس المفرزة وصل مع عناصر إلى المكان وتم استدراجهم إلى مبنى وأطلق الرصاص عليهم مما أدى إلى إصابته بجروح خطرة فارق الحياة على أثرها".

إلى ذلك تتعرض مدن وبلدات داريا والمعضمية ويلدا بريف دمشق "للقصف من قبل القوات النظامية بينا دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا. وفي محافظة إدلب "سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على بلدة حارم بشكل كامل بعد الاستيلاء على حي الطارمة وقلعة حارم آخر معاقل القوات النظامية والمسلحين التابعين لها والموالين لها". وذكر المرصد أن ذلك تم "إثر استسلام ما تبقى من عناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بعد حصار استمر لأشهر واشتباكات عنيفة سقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى".

ومن جهته أفاد قائد عسكري أن الثوار يحاصرون قواعد ومطارات عسكرية في أنحاء محافظة حلب لكنهم يواجهون صعوبات في التصدي لهجمات تشنها مقاتلات. وقال العقيد عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب التابع للجيش الحر أن قواته تقاتل بدون أي مساعدة خارجية. وتابع العكيدي الذي يقود ما بين 25 ألف جندي و30 ألفا في أنحاء محافظة حلب أن مقاتلي المعارضة غيروا استراتيجيتهم من قتال قوات الأسد في المدن إلى محاصرة قواعده في الريف بهدف التشجيع على حدوث انشقاقات وإضعاف المواقع كي يتسنى اقتحامها. وقال من مركز قيادته بريف حلب إنهم استقروا على هذه الاستراتيجية في الآونة الأخيرة. وأضاف أن الوضع بالنسبة لقواته على الأرض جيد تماما، مشيرا إلى أن قواته خفضت عملياتها القتالية في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان. وأضاف أنهم اضطروا في البداية لمهاجمة قوات الأسد في الأحياء لطردهم منها حتى لا يلحقوا أي أذى بالمدنيين. وتابع أنه بعد اكتساب الخبرة القتالية قرروا العودة إلى الريف لتحرير القواعد العسكرية الكبيرة المحصنة بالدبابات والصواريخ والمدفعية وقذائف المورتر بالإضافة إلى الطائرات. ومضى يقول إن الحصار يقطع خطوط الإمداد عن هذه القواعد والأهم أنه يساعد عناصر من الجيش السوري على الانشقاق مما يجعل من الأسهل اقتحامها في نهاية المطاف.

العقيد عبد الجبار العكيدي