اضطر وزير الداخلية السوري محمد الشعار لقطع علاجه بمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت ومغادرة العاصمة اللبنانية، وذلك بسبب مخاوف من الدعاوى التي رفعها أهالي طرابلس بحقه واحتمال صدور قرار دولي ضده بشأن المجزرة التي وقعت في باب التبانة. واتهمت مصادر قانونية السلطة القضائية في لبنان بالتقاعس وعدم تنفيذ ما طلب منها لجهة ملاحقة الشعار.




يحتدم في العاصمة اللبنانية جدل بشأن ما تردد عن تهريب وزير الداخلية السوري محمد الشعار من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت خشية الدعاوى التي رفعها أهالي طرابلس بحقه، واحتمال صدور استنابة دولية ضده ربطا بمجزرة باب التبانة. كما تردد أن الفريق الطبي الذي كان يشرف عليه في المستشفى سيوافيه بدمشق للإشراف على حالته نظرا لوضعه الصحي.

وحملت مصادر قانونية، السلطة القضائية مسؤولية عدم تنفيذ ما طلب منها لجهة ملاحقة الشعار، مشددة على أن "القضاء يجب أن ينأى بنفسه عن التدخل بالأمور السياسية، وعلى السلطات القضائية أن تمارس دورها باستقلالية". ورأت المصادر أن "ما حصل بملف الشعار يطرح أكثر من علامة استفهام وسيكون موضوع تحرك في طرابلس مع المختصين في هذا الموضوع". وأوضحت أنه "طلبنا من أول يوم تقدمنا فيه بالإخبار ضد الشعار أن يتم الحجز عليه احترازيا لمنعه من مغادرة لبنان ولم تتم الاستجابة لطلبنا"، لافتة إلى أنه "لم يتم تحريك الدعوى وبقيت في الأدراج في النيابة العامة الاستئنافية في الشمال".

ميدانيا وقعت اشتباكات عنيفة في محيط كتيبة دفاع جوي بالقرب من مطار النيرب العسكري بمحافظة حلب، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى "معلومات عن سيطرة مقاتلين من الكتائب على أجزاء من محيط المطار". إلى ذلك شن الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية في محيط معسكر وادي الضيف في شمال غرب البلاد الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ أكثر من شهرين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أنه "نفذت الطائرات الحربية ثلاث غارات جوية على محيط معسكر وادي الضيف وعين قريع ومحيط مدينة معرة النعمان" في محافظة إدلب، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط المعسكر. ويحاصر مقاتلون من عدة كتائب معسكر وادي الضيف منذ سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في التاسع من أكتوبر الماضي. وقال المرصد إن الطائرات المروحية قصفت أيضا بلدة بنش في المحافظة نفسها.

وفي جسر الشغور في إدلب، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والثوار الذين تمكنوا من السيطرة على حاجز لهذه القوات في تل الذهب، بحسب المرصد الذي تحدث عن "قتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية إثر تفجير سيارة مفخخة بحاجز للقوات النظامية في قرية اليعقوبية". وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات في مدينة داريا جنوب غرب دمشق التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ فترة، بحسب المرصد الذي أفاد عن تعرض مدينة الزبداني في ريف العاصمة للقصف. وتحدث المرصد عن سقوط قتلى وجرحى إثر انفجار سيارة مفخخة في شارع النهر بمنطقة السبينة في ريف دمشق.