يثير فضولي عدم حديث بعض أعضاء مجلس الشورى السعودي - "المعروفين" - للوسائل الإعلامية بحرية، كما كانوا قبل المجلس.. بمجرد دخول العضو تحت هذه القبة، حتى يحدث أمر غير مفهوم.. تنقطع علاقته بالإعلام تماماً.. فلا يحضر سوى في المناسبات العامة والزواجات.. هناك من يدخل في عزلة تامة، حتى بعد خروجه من المجلس فلا تسمع له همساً!
لا أعلم هل هناك مادة في نظام المجلس تحظر على العضو الحديث أثناء فترة عضويته؟ - على افتراض ذلك ما الذي يمنعه من الحديث بعد خروجه!
هل شاهد شيئاً، أو قرأ شيئاً، أو اطلع على شيء جعله يدرك عدم جدوى الكلام على غرار المثل الشعبي "فالج لا تعالج"؟! نحن نخمّن ونضع الاحتمالات؛ لأن علاقتنا بالمجلس مثل علاقتنا بالبرلمان الهندي.. اللغة مفقودة والقواسم معدومة!
أمس قرأت شيئاً غير معتاد، حيث خرج أحد أعضاء المجلس السابقين للحديث.. تخيلته سقط في بئر عميقة، وخرج بعد أربعة أيام، ليحدثنا عما جرى له، منذ لحظة سقوطه وحتى خروجه من البئر!
يقول العضو السابق الدكتور عبد العزيز السويل - في سؤال للزميلة "عكاظ" حول فائدة حضور الوزراء إلى مجلس الشورى ومناقشتهم - إن: "بعض الوزراء يطيل في الكلام، ولا أدري هل هو من باب العادة، أم هو تصرف ذكي لاستهلاك الوقت"!
الخلاصة: لو أن كل عضو شورى سابق خرج للإعلام، وتحدث عن السلبيات التي تواجه عمل المجلس، لوجدنا المجلس يتخلص شيئاً فشيئا من العقبات التي تعترض عمله، ويبدأ في استعادة ثقة الناس به.. لكنهم لا يتحدثون، ولا أعرف السر!