تتواصل في الدمام ظاهرة تصدي عدد من صغار السن والأحداث لرفع الأذان في المساجد، وهي الظاهرة الموجودة إلى حد كبير في بعض مساجد المنطقة، وتسبب تذمرا بين ساكني الأحياء، وبيّن أحد المواطنين في حديثه لـ"الوطن"، أن مؤذن مسجد الحي الذي يقيم فيه يؤذن لصلوات الفجر والعصر والعشاء فقط، فيما يترك مهمة أذان صلاتي الظهر والعصر لسائقه الخاص أو بعض المتطوعين من الصغار، في أمر يعود لارتباطات المؤذن في بعض الأيام، وهو أمر يصفه بغير المريح له ولبقية قاطني الحي، مؤكدا أن الأمر ليس حكرا على مسجد الحي، بل يتكرر المشهد في عدة مساجد أخرى.

"الوطن" استقصت الأمر عبر مصدر في فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية ـ تحتفظ باسمه ـ وبيّن أن تكليف المؤذنين المعتمدين لغيرهم وإنابتهم عنهم في رفع الأذان يعتبر مخالفة صريحة لنظام الوزارة، الذي يشدد على التزام المؤذنين بعملهم، وأي مخالفة فهي تستوجب ـ بحسب المصدرـ استدعاء المؤذن والتحقيق معه، ومناصحته في المرة الأولى قبل أخذ تعهد عليه، أو إنهاء تكليفه إن تكررت المخالفة.

وأكد "المصدر" عن تلقي فرع الوزارة لبلاغات من مواطنين في حاضرة المنطقة في الدمام والخبر، إضافة إلى محافظة الخفجي حول هذه الشكوى، ويتم التعامل معها بالمتابعة مع الجهة المعنية، مبينا أنها ما زالت متوسطة العدد بالمجمل وليست بالكثيرة، وفي الغالب يكلف المؤذن غيره للأذان في صلاة الظهر خاصة سواء من أحد جماعة المسجد أو الساكنين في الحي.

من جهته أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان في تصريح لـ"الوطن"، تعليقا على الموضوع، أن فرع الوزارة تولي المساجد كل عناية واهتمام وتتابع تنظيم الأنظمة والقوانين بما يضمن تحسين الأداء وتلافي السلبيات، ومنها رفع الأذان في المساجد والاهتمام به، مكتفيا بالقول إن فرع الوزارة ملتزم بتطبيق الأنظمة في حق المخالفين وذلك وفق الضوابط المحددة سلفا.