أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن التسوية السياسية التاريخية في اليمن المنبثقة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية جنبت البلاد شبح الانزلاق إلى حرب أهلية، وأضاف أن المبادرة حظيت بتأييد مطلق على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بصورة غير مسبوقة، حيث صوَّت لمصلحتها أعضاء مجلس الأمن الدولي كافة لأنها المخرج المشرف لكل الأطراف السياسية. وقال لدى لقائه أمناء عموم أحزاب التحالف الوطني الديموقراطي بمكتبه في دار الرئاسة. "نقف اليوم أمام استحقاقات وطنية مهمة وكبيرة من أجل إصلاح منظومة الحكم على أساس الحكم الرشيد بكل جوانبه ومتطلباته وقيام الدولة المدنية الحديثة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل التي ستحضرها كل الأطراف السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني بكل مشاربه، وذلك من أجل رسم معالم المستقبل المأمول لليمن الجديد". وطالب جميع القوى السياسية باستيعاب هذه المعطيات، قائلاً إن ذلك أمر ضروري، مشيراً إلى حاجة ملايين الشباب لتوفير فرص العمل.

في سياق أمني قالت الأجهزة المختصة بمحافظة ذمار إنها ضبطت أحد المتهمين بمحاولة الاقتحام المسلح لمركز شرطة مدينة الشرق خلال الأيام القليلة الماضية ليرتفع بذلك عدد المضبوطين المتورطين بهذه المحاولة إلى 5 متهمين. وأضافت أن المتهم ضبط أثناء تنكره بزي نسائي، وأنه أحيل للسلطات لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه. وكانت مجاميع قبلية مسلحة قد حاولت اقتحام مركز الشرطة بالقوة على خلفية محاولة ضبط رجال الشرطة 2 من أبناء قريتهم متهمين بجرائم أمنية.

إلى ذلك أوضحت الشرطة اليمنية أن الأحزمة الناسفة التي تم العثور عليها أول من أمس على رصيف أحد الشوارع الرئيسة بالعاصمة صنعاء لم تكن سوى أحزمة خادعة وليست ناسفة. وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها الإلكتروني أن فريقاً من الأدلة الجنائية قام بفحص الأحزمة في معمل الأدلة الجنائية التابع لوزارة الداخلية وتبين أنها أحزمة خادعة تمت تعبئتها بالتراب على شكل أحزمة. وتسببت الأحزمة التي وضعها مجهول في إثارة الهلع وسط سكان حي الصافية بالعاصمة صنعاء. وأهابت الوزارة بالمواطنين كافة سرعة الإبلاغ عن المطلوبين الهاربين والمشبوهين.

من جهة أخرى توقعت مصادر مقربة من الرئاسة أن يصدر الرئيس هادي خلال الأيام القليلة المقبلة قرارات رئاسية تكميلية لقرار توحيد الجيش وإعادة هيكلته الذي صدر في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، وذلك بعد اكتمال إقرار قائمة المرشحين لشغل مناصب قيادات المناطق العسكرية السبع المحددة في القرار الرئاسي الخاص بالمكونات الرئيية لهيكل الجيش. وأكدت المصادر أن ما تردد عن تعيين النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح قائداً للمنطقة العسكرية المركزية واللواء علي محسن الأحمر مستشاراً للقائد الأعلى للقوات المسلحة يمثل الصيغة الأولية لمضمون القرارات الرئاسية التي أخضعت لتعديلات من قبل الرئيس هادي قبيل أن تقر من قبله بشكلها النهائي. وأكدت التعديلات المستحدثة في قائمة المرشحين لقيادات المناطق العسكرية السبع لم يطلع عليها سوى الرئيس ووزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني وأن استبعاد أي اسم من الشخصيات العسكرية التي تم الكشف عن تسريبات تضمنت تحديد مناصبهم الجديدة وارد وقائم.