يترقب أهالي قرية الفقرة التي تبعد 80 كيلو مترا غرب المدينة المنورة منذ ما يقارب الـ 13 عاما سفلتة شوارع القرية المؤدية إلى منازلهم، متفقين على أن وضع الطرق الترابية الحالية يشكل خطرا عليهم وعلى مركباتهم.

وأجمع عدد من الأهالي في حديث إلى "الوطن" على أنهم أرسلوا خطابا لأمانة منطقة المدينة المنورة وإدارة الطرق والجهات المختصة الأخرى دون وجود أي استجابة منهم أو مستجدات على أرض الواقع، يقول عبدالعزيز الأحمدي إنه تم أخذ المقاسات من قبل الأمانة للطريق العام وشوارع الأحياء، وتمت إعادة سفلتة الطريق العام الذي كان من قبل مسفلتا.

وأضاف الأحمدي أن "الطرق المؤدية إلى منازلنا أصبحت تشكل خطرا كبيرا وخاصة على المركبات والإطارات، أما زين عشقي فقد أوضح أن الأهالي تزداد معاناتهم بعد هطول الأمطار، حيث تتراكم الصخور الكبيرة على بعض مداخل الأحياء، إذ إن بعض الصخور أدت إلى إغلاق عدد من الشوارع المؤدية إلى المنازل، الأمر الذي أجبر الأهالي على الترجل من سياراتهم للوصول إلى منازلهم، لافتين إلى أن المنطقة أصبحت تشهد حركة سياحية مع دخول خدمة الكهرباء والاتصالات إليها، إلا أن الطرق على حالها.

أما عبدالرحيم الأحمدي فيقول: "لا مجال لأطفالنا للترويح والنزهة أمام منازلنا حيث أصبحت الصخور المتراكمة حاجزا كبيرا لديهم"، مشيرا إلى أن بعض المواقع التي تجاور المنازل تحتاج إلى حاجز أو سياج حديدي لسلامة الأهالي، موضحا أن الفقرة ترتفع عن سطح البحر بنحو 1800 متر.

إلى ذلك، حاولت "الوطن" التواصل مع الناطق الإعلامي لأمانة منطقة المدينة المنورة المهندس عايد البليهشي على مدى أسبوعين، ولم يجب على الاستفسارات المرسلة إلكترونياً وورقياً، على الرغم من إعلان أمانة منطقة المدينة المنورة عن استحداث آلية التواصل مع وسائل الإعلام عبر برنامج "الواتس آب" في إطار حرصها على سرعة التجاوب مع الصحفيين.