شاطئ:

جاء في تعداد عام 25 هـ أن نسبة الذكور 50.1% والإناث 49.9%.

في حين جاءت نتائج التعداد للعام 31 هـ أن نسبة الذكور 50.9 والإناث 49.1%.

طرطشة:

وطالما كانت هذه هي نتائج التعداد الرسمية المعتمدة والموثقة حكوميا، (على ويش صجيتونا) وصورتم السعودية (عوانس جاردن ستي) ومقالات وخطب وإحصاءات لجمعية (المزاج الأحمر) ومنظمة (طق الحرمة بحرمة) وعناوين في كل مكان وكل قناة وكل صحيفة ولم يبق سوى نشرات الأخبار إن لم تفعلها (من وراي) وتبث خبرا مفاده عوانس السعودية البالغ عددهن مليون عانس يتصدرن قائمة العوانس في العالم وفق موسوعة جينس والمصدر وكالة (خلوها تعنس)!

حتى صار تصريف هذا (السيل العرم) شغلا شاغلا لشيوخ (المعارض) الذين أبدعوا في اختراع أصناف ومسميات للزواج (لم يخلق مثلها في البلاد) كان آخرها الزواج النهاري وهو زواج الموظف يسرق فيه (فارس بني يالله لك الحمد) لحظات مع زوجته النهارية بحيث لا تشعر الزوجة الليلية فيه، وهذا لا يتم إلا باستغفالها وغشها وهي في عملها أو بترك عمله والضحية الناتج التنموي للبلد، عدا رفع مؤشر العقارات وتسعير نيران الشقق دون مبرر. وقتل المودة والرحمة بتأجيج مادية الحياة التي لم تعد تزداد إلا كآبة!

ولو سوّلت لنا أنفسنا انتقاد هذا التوجه (لتبييخ) المجتمع و(تسميج) أسمى علاقاته لاتهمنا بقصر النظر وعدم الشعور بمأساة مليون عانس تنطح عانس!

مغادرة:

منذ التعداد الأول والأسر السعودية ملتزمة بالإنتاج المتوازن للجنسين، ليس بسبب بطالة الرجال ولا نكبة الأسهم؛ فالسعودي لا يرده عن رغباته مال ولا بنون ولا زوج حنون، والحق إن أزمتنا الحقيقية ليست العوانس؛ فعلى الضفة الأخرى شباب عزاب، أزمتنا الحقيقية التي تحتاج المقالات والخطب أن المجتمع صار يعج بأشباه الرجال الذين لا يمكن تصنيفهم، من جبناء المسيار والنهار الذين لا يتورع واحدهم عن إنكار نسب أطفاله ورمي ضحيته بأقذر التهم!

ونصيحة للعوانس والأوانس ربع رجل حقيقي أفضل مليون مرة من كائن لا يمكنك تصنيفه!