بلا أي مقدمات.. أجزم بأن من يزور القصيم اليوم لن يتردد في التصريح بأنه يحسد منطقة القصيم على مسؤوليها وتجارها الذين لم يتركوا شيئا لم يفعلوه لمنطقتهم.. فالطرق واسعة ومضاءة بمسارين بين مدن وقرى المنطقة، ولا تفارقك المتنزهات الجميلة والمسطحات الخضراء حتى في القرى التي حين تراها ستخجل أن تسميها قرى.
وحين تقرأ الصحف سترى يوميا أمير المنطقة أو نائبه يفتتح مشاريع جديدة أو يدشن فعاليات أو يرعى برامج خيرية، وستقرأ الكثير من أخبار المشاريع التنموية في مدن ومحافظات المنطقة.
اليوم.. "بريدة" تنافس "الرياض" بقوة وتتميز بأنها حتى الآن لم تعرف الزحام، ويظهر لزائرها أن مسؤوليها يدركون أن الزحام آتٍ لا محالة لذلك يعملون ليلا ونهارا لتوسيع الطرق و(زراعة) الجسور وسط المدينة دون أن يشغل ذلك أهلها وزائريها كما يحدث في الدمام.
الاستثمار التجاري بدأ يغطي بريدة تحديدا فلا تكاد ترى شارعا فيها إلا والرافعات تملأ أطرافه، وإن زرتها في فترات متقاربة ستفاجئك مبان ومجمعات لم ترها في زيارتك السابقة، إضافة إلى الاستثمار الصحي حيث حضرت المستشفيات المتطورة.
قرأت في صحيفة "الحياة" أن جامعة القصيم رفعت طلبا بإنشاء جامعة أخرى في عنيزة لتساندها، وذكر الخبر أن مسؤولا في الجامعة أكد أن الجامعة ستقر قريبا، ولفت إلى وجود اتجاه لاستحداث كلية طب في عنيزة غير كلية الطب في بريدة.
جامعة تطالب بجامعة أخرى.. و"زيادة الخير خيرين"، هنا لا أملك إلا أن أقف احتراما لأهل القصيم ومسؤوليها لعملهم على تطوير منطقتهم والمطالبة لها بالكثير والكثير.