بدد تقرير طبي مزاعم المتهم الأول بخلية الـ"16" الإرهابية بأنه مريض نفسي وغير مسؤول جنائيا عما صدر منه قبيل القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية، وذلك بعد أن كشف تقرير لجنة طبية متخصصة بأنه ليس مريضا نفسيا ولا يعفيه عن المسؤولية الجنائية في الوقت الحالي.

وأوضح محامي المتهم أن موكله يعاني من مرض نفسي، بدليل محاولته الانتحار داخل السجن، مطالبا بإطلاق سراح موكله وتبرئته من التهم الموجهة إليه من قبل الادعاء العام، فيما رد الادعاء العام بأن ما ذكره المتهم ومحاميه غير صحيح، وأن التقرير الصادر من جهة مسؤولة يثبت أنه لا يعاني من مرض نفسي ولا يوجد ما يعفيه من المسؤولية الجنائية.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد نظرت صباح أمس في ردود المتهم الأول في خلية الـ"16" الإرهابية، بعد ادعاء المتهم في جلسة سابقة بأنه مريض نفسي، وليس مسؤولاً جنائيا عما بدر منه، مما اضطر قضاة المحكمة لتحويله لمركز طبي متخصص للكشف عن حالته وتزويد المحكمة بتقرير مفصل عن وضعه الصحي. هذا، ووجه الادعاء العام تهما له، منها تزعمه مع أحد الموقوفين للخلية الإرهابية وتحريضه ودعوته أشخاصاً للانضمام لها، وتأييده الكامل للعمليات الإرهابية التي نفذها الإرهابيون داخل المملكة، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، ومساعدة أشخاص للسفر إلى العراق للاشتراك في القتال، وحيازته سلاحاً من نوع رشاش كلاشنكوف ومسدسا "نصف" بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، والمشاركة في التخطيط للقيام بعمليات إرهابية في الرياض وجدة والشرقية، من بينها عملية تستهدف مخزنا للأسلحة في القوات البحرية وقوات الطوارئ بجدة، إضافة إلى تأييده لتخطيط الخلية لاستهداف مبنى المباحث العامة بالجبيل لتفجيره.

وشملت التهم أيضاً تعاونه مع المتهم الخامس وأحد الموقوفين بالتخطيط والاستعداد والتحريض لاستهداف أحد كبار رجال الدولة بعمل إرهابي عند تشريفه حفل زواج، والتحريض على قتل رجال المباحث، وقيامه بجمع وإفشاء معلومات ذات علاقة بمستودع للصواريخ يعمل فيه، إضافة إلى اشتراكه في تدريب أعضاء من التنظيم على السلاح وأساليب الرياضة القتالية للاختطاف ومواجهة رجال الأمن في الداخل، وكذلك على صنع القنابل اليدوية، والتفجير بواسطة التشريك، والاغتيال بالتسميم، وإرشاده أحد أعضاء التنظيم للاستفادة من خبرات أكبر عن التفجير لدى أحد الموقوفين.