قتل 14 شخصا وأصيب العشرات في اشتباكات قبلية بمدينة (الفولة) بولاية جنوب كردفان، وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات دارت بين فروع قبيلة المسيرية وأدت إلى حرق ممتلكات المواطنين وإغلاق السوق الرئيسي للبلدة، إضافة للمؤسسات الرسمية. كما توقفت حركة المدينة في وقت غابت فيه السلطات الأمنية التي لم تبادر بالتدخل والسيطرة على الوضع. من جهتها دعت لجنة أمن الولاية جميع الأطراف للتحلي بالحيطة والحذر والحكمة لتجاوز الأحداث، وتعهدت باتخاذ كل ما هو ضروري لاحتواء الموقف. وحذرت من محاولات بعض المتربصين بالبلاد والولاية استغلال المشكلات القبلية لإثارة الفوضى وارتكاب أعمال منافية للقانون والنظام. وفى العاصمة الخرطوم فرَّقت السلطات الأمنية تجمعاً سلمياً لمجموعة من ناشطي منظمات المجتمع المدني بالقرب من القصر الرئاسي ومنعتهم من تسليم مذكرة إلى الرئيس عمر البشير احتجاجاً على منع عدد منها من ممارسة نشاطاتها، كما طالبت بإقرار مزيد من الحريات. وأوضح تحالف المنظمات المدنية في بيان أصدره أمس أن السلطات منعت بعض الناشطين من التقاط صور للوقفة الاحتجاجية وصادرت كاميراتهم.

وأضاف أن الناشط الحقوقي أمين مكي مدني ومعه عدد من الناشطين تمكنوا من دخول القصر الرئاسي إلا أن المسؤولين رفضوا استلام المذكرة. وكانت السلطات السودانية قد أغلقت مقار بعض المنظمات بتهم تتعلق بتلقي أموال من جهات أجنبية.