فيما تنتصف أيام الامتحانات، يواصل طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية سعيهم نحو إنجاز اختبارات بقية المواد بشكل أفضل، إلا أن هاجس الاختبارات وهيبتها لم يعد كما كان في السابق، الأمر الذي يعتبره البعض حصيلة أنظمة وزارة التربية والتعليم الجديدة.
وترجع المعلمة في المرحلة الثانوية ماوية النومسي فقدان هيبة الاختبارات إلى الأنظمة التي أقرتها الوزارة، وتخص الطالب والطالبة خاصة نظام الدرجات من ترفيع وتقويم مستمر وصولا إلى اختبار القدرات والاختبارات التحصيلية.
وتضيف النومسي أن هناك أسبابا أخرى قد تكون أقل أهمية في عدم مبالاة الطلاب بفترة الاختبارات كما كانت بالسابق، ومن ذلك انشغال الطالب عن المذاكرة بالتقنيات الحديثة ووسائل الاتصال التي أصبحت مرافقة له طوال الوقت، حيث أصبح معظم الطلاب والطالبات يتركون المذاكرة إلى اللحظات الأخيرة، ويبحثون عن الدرجة التي تجتاز بهم المادة دون جهد يذكر.
ويسترجع المواطن عبدالرحيم البلوي هيبة الاختبارات سابقا فيقول: "كان البيت في فترة الاختبارات في حالة تأهب، وكأنهم مقبلون على حرب، وهي بالفعل حرب نفسية، فقد كنا نهاب المعلم ونحترمه ونقدره.