اطلعنا على المقال المنشور في "الوطن" بعددها 4453، الصادر السبت 28 محرم 1434هـ، الموافق 8 ديسمبر 2012م، بعنوان: "آثار "القهرة" جديرة بقائمة التراث العالمي"، للكاتب والباحث مسعود فهد المسردي، والذي دعا خلاله الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى تسجيل جبال "القهرة" الواقعة شرق محافظة تثليث في قائمة التراث العالمي، حيث تضم جبالها كتابات ونقوشا ووسوما قبلية ورسوما آدمية وحيوانية، كما يطالب الهيئة بتشكيل فريق بحثي يغطي ويستكشف نقوش هذه الجبال ويدونها ويترجمها لينكشف لنا تاريخ وصفحة جديدة من صفحات تراث بلادنا.

نود في البداية أن نتوجه بالشكر والتقدير لكم وللكاتب الكريم على الاهتمام بالكتابة عن هذا الموضوع المتعلق بآثار السعودية وإرثها الحضاري، وتعقيباً على هذا المقال فإننا نود إيضاح التالي:

نوضح للكاتب الكريم، أن موقع جبال القهرة هو عبارة عن سلسلة جبلية وليست موقعاً واحداً، ويوجد به كثير من المواقع ربما تصل إلى المئات، وقد نفذت الهيئة العامة للسياحة والآثار عمليات مسح في موقع جبال القهرة في مواسم تنقيب سابقة، وهو ما نتج عنه تسجيل المواقع الرئيسة أو الكبيرة ضمن سجل الآثار الوطني.

وتقوم الهيئة بمتابعة موقع جبل القهرة شأنه شأن بقية المواقع الأثرية في المملكة، من خلال مكاتب الآثار التابعة لها بهدف حماية هذه المواقع والتنسيق مع الجهات المختصة للحفاظ عليها ومعاقبة من يقوم بالتعدي عليها، ورفع تقارير دورية عن المواقع الأثرية، إضافة إلى برمجة احتياجات تلك المواقع من ترميم أو صيانة أو حماية وفق الحاجة.

وبشأن مطالبة الكاتب الهيئة بالعمل على إدراج جبال القهرة في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، فإن الهيئة تشير إلى أن المملكة تضم كثيرا من المواقع الأثرية التي تستحق التسجيل في القائمة، وقد أنجزت الهيئة ضم موقعي مدائن صالح والدرعية التاريخية في القائمة، وتعمل حالياً على استكمال ملف جدة التاريخية، كما بدأت العمل على تجهيز ملف الرسوم الصخرية في جبة والشويمس لتسجيلهما في القائمة العالمية، بالتعاون مع فريق من خبراء مركز التراث العالمي، لتقديمه في دورة لجنة التراث العالمي لعام 2014م.

وبعد أن تنتهي الهيئة من تسجيل موقعي جدة التاريخية والرسوم الصخرية في جبة والشويمس، ستقوم بالعمل على تسجيل مواقع أخرى بمناطق مختلفة في المملكة في القائمة.

ختاماً نشكر "الوطن" على طرح ومناقشة مثل هذه الموضوعات المتعلقة بالآثار والتي توليها الهيئة العامة للسياحة والآثار عناية كبيرة، آملين نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب.