أثارت أمانة المنطقة الشرقية دهشة ساكني حي الروضة بالدمام، عندما أنشأت جسر مشاة في طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز، يربط الحي بالجهة الغربية من كلية الآداب بالدمام. مثار دهشتهم يكمن في الاختيار الخاطئ لموقع إنشاء الجسر، الذي تم بناؤه على مدخل أحد الشوارع الصغيرة، والذي يعتبر نافذا يؤدي إلى مجموعة من المنازل، ولكن بعد بناء جسر المشاة في مدخل الشارع تسبب في إغلاقه نهائيا، ولم يعد بمقدورهم الدخول إلى منازلهم إلا من الجهة الخليفة للحي. وأبدى عدد من ساكني حي الروضة لـ "الوطن" أمس دهشتهم من اختيار موقع إنشاء الجسر، ومن توقيت إنشائه، وأوضح أحد ساكني الحي محمد العمري، استغرابه من اختيار توقيت إنشاء هذا الجسر، خاصة بعد تغير دخول طالبات كلية الآداب بالدمام من الجهة الشرقية منذ عدة أعوام بدلا من دخولهم من الجهة الغربية.

ويقول منصور الحمد، صاحب أحد المنازل الواقعة في الشارع الذي أغلقه الجسر، أنه لم يستوعب إلى الآن قرار الأمانة بإنشاء الجسر في هذا الموقع، وتابع قائلا ليس هناك حاجة خلال هذه الفترة لهذا الجسر، خاصة أن الجهة المقابلة لا يوجد بها محلات تجارية، ولا مستشفى، ولا إدارة حكومية سوى كلية البنات، التي لم تعد تستخدم الجهة الغربية لدخول طالباتها، بعد قرار إدارة الكلية بفتح البوابة الشرقية لجميع الطالبات، سواء اللاتي يحضرن بسياراتهم الخاصة أو بواسطة الحافلات، وقال إنه كان في السابق قبل إنشاء الجسر يدخل إلى بيته بسهولة، أما الآن يدخل إلى بيته من الجهة الخلفية التي وصفها بالأبعد.

ووصف محمد القحطاني، أحد سكان حي الروضة، جدوى اختيار موقع الجسر في هذا المكان بعديم الفائدة، معللا ذلك بأن نسبة المستفيدين منه ضئيلة جدا، وقال إن هناك مواقع هامة جدا أكثر من هذا المكان، مثل الجزء الواقع بين حي القادسية وحي غرناطة، الذي تحيطه المحلات التجارية من كل الجهات.

"الوطن" بدورها حاولت الاتصال أكثر من مرة بالناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية لمعرفة وجهة نظرهم، ولكنه لم يرد على الاتصالات حتى إعداد هذا التقرير.