اتهم أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي وزارة المالية بتعطيل مشروع تطوير جزء من طريق الملك فهد بالدمام، الذي يشهد عادة اختناقا مروريا كبيرا، بعد رفضها نزع ملكيات المحلات والمباني الواقعة على الشارع.

وقال العتيبي لـ"الوطن"، إن المشروع يتضمن نزع ملكيات المحلات والمباني الواقعة على طريق الملك فهد في الجزء الذي يشهد اختناقات مرورية، وإعادة تأهيله وتطويره حتى يتواكب مع الأجزاء المتبقية من طريق الملك فهد التي تشهد انسيابية في الحركة المرورية، لكن ما يحد من ذلك هو تأخير وزارة المالية التي لم توافق على المشروع حتى الآن، على الرغم من اعتماده من قبل أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، وطالب العتيبي وزارة المالية بالموافقة على المشروع، واعتماد مخصصات لنزع ملكيات المحلات والمباني الواقعة على الطريق الحيوي.

وأكد أمين المنطقة الشرقية أن طول طريق الملك فهد يصل إلى 130 كيلو مترا مربعا، ويبدأ من العزيزية ويتراوح عرضه في بعض أجزاء منه ما بين 100 متر، و60 مترا و80 مترا، مشيرا إلى أن مشكلة الطريق تكمن في الجزء الذي يبدأ من "كوبري الجبيل"، حتى تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد ويبلغ طول هذا الجزء 5 كيلو مترات وعرضه 30 مترا فقط.

ولم تكتمل فرحة أهالي الدمام بافتتاح نفق عمر بن الخطاب مع طريق الملك فهد بالدمام، حيث تلاشت هذه الفرحة وخاصة في أوقات الذروة للقادمين من الجهة الغربية سواء من مطار الملك فهد أو القادمين من أحياء غرب الدمام، وذلك يعود إلى أن طريق نفق عمر بن الخطاب يتسع لأربعة مسارات، لكن بمجرد عبور المركبات من هذا النفق يتفاجأ قائدو المركبات بالدخول في مسارين فقط، مما يؤدي إلى شلل تام في الحركة المرورية، وتتوقف المركبات ويصل أحياناً ارتداد المركبات إلى خارج النفق.

وأبدى عدد من قائدي المركبات لـ"الوطن" أمس تذمرهم من سوء التخطيط في تنفيذ مشاريع الجسور والأنفاق وعدم عمل الدراسات المستقبلية للطاقة الاستيعابية لطريق هام يعتبر من أهم شرايين الحركة المرورية في الدمام.

ويؤكد محمد الأكلبي وهو موظف في إحدى الشركات الكبرى الواقعة على طريق الملك فهد أن فترة عمله تنتهي قبل المغرب، وأن المدة الطبيعية التي من المفترض أن يقضيها حتى يصل بيته لا تتجاوز الخمس دقائق، لكنه أحيانا يمكث نصف ساعة في نفق عمر بن الخطاب بسبب تكدس السيارات على مدخل نفق تقاطع الأمير نايف بن عبدالعزيز مع طريق الملك فهد، مما يجعله يصل منزله متأخراً في كل مرة. وقال عمر الجابري موظف في مطار الملك فهد ومن مستخدمي هذا الطريق يومياً بحكم عمله في المطار، أن معاناتي تبدأ من دخولي نفق عمر بن الخطاب حتى أتجاوز نفق الأمير نايف بن عبدالعزيز بسبب الازدحام الكبير من قبل مستخدمي الطريق، الذي يعود سبب ذلك إلى ضيق طريق نفق الأمير نايف، مشيرا إلى أنه يشاهد كثيرا من قائدي المركبات في أوقات الذروة يحاولون سلك طرق أخرى عندما يلاحظون توقف الحركة المرورية في هذا الطريق.

وطالب أحمد الغامدي من أمانة الشرقية عند تطوير بعض الطرق وإنشاء الجسور والأنفاق وخاصة المحاور التي تشهد كثافة عالية أن تراعي الطاقة القصوى الاستيعابية لمرور تلك المركبات بشكل انسيابي، منتقداً ضيق مسارات طريق الملك فهد الذي تم تنفيذه وكلف ملايين الريالات ولم تتم الاستفادة منه بالشكل المطلوب.