تواصلت أعمال التفجير في العراق لليوم الثاني على التوالي حيث لقي 14 شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات أمس في سلسلة تفجيرات بثلاث سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من العراق. وتأتي هذه الهجمات بعد يوم من مقتل وإصابة المئات. ووقع أعنف هجمات الأمس في بلدة الدجيل شمال بغداد، حيث انفجرت سيارتان مفخختان بفارق زمني ضئيل واستهدفتا حسينية ومديرية تربية البلدة، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 35 آخرين. وأكد مصدر طبي في مستشفى بلد العام تسلم جثث القتلى. وفي محافظة بابل أفادت المصادر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة في بلدة القاسم. وقالت المصادر إن حافلة صغيرة مفخَّخة كانت متوقفة قرب الطريق السريع في البلدة انفجرت لدى مرور عدة سيارات على الطريق. وفي الحسينية بالقرب من بغداد قتل شخصان وأصيب آخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة.
وفي كربلاء انفجرت عبوة لاصقة بحافلة تقل زواراً باكستانيين، وقال مدير إعلام الشرطة العقيد أحمد الحسناوي إن 17 شخصاً أصيبوا في الحادث.
إلى ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة في المنطقة المعروفة بالمثلث العراقي السوري الأردني بين قوات الجيش والشرطة من جهة ومسلحين من تنظيم القاعدة أسفرت عن مقتل 10 من القاعدة واعتقال 7 آخرين فضلاً عن إصابة 4 جنود. كما اقتحم متظاهرون غاضبون في ناحية القاسم جنوب بابل أمس مديرية الشرطة احتجاجاً على التدهور الأمني على خلفية تفجير سيارة مفخخة وسط الناحية أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً، مطالبين بإقالة مدير الشرطة.
على صعيد سياسي تراجع ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي عن تهديده بحل البرلمان، ورفض عضو الائتلاف ووزير الدولة صفاء الدين الصافي اعتماد هذا الخيار، وقال في تصريح لـ الوطن" "نحن في العراق نعتمد الديموقراطية التوافقية وهي لا تقوم على التعددية، وفي الظروف الحالية نرى أن حل البرلمان لن يؤدي إلى تجاوز الأزمة الراهنة، والبلاد بحاجة إلى تعزيز الثقة بين الفرقاء السياسيين وتفعيل التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية".
على صعيد آخر أكد وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي حرص وزارته على إنجاز ترتيب بعض الأوضاع لغرض فتح المنافذ الحدودية مع الأردن وسورية. وقال "يوجد خلل في بعض هذه المنافذ الحدودية، وخلال أيام قليلة وبعد أن يتم ترتيب بعض الأوضاع سيعاد فتحها".