مع بداية الإجازة الطلابية، يفضل الكثير من الأهالي إحياء حفلات زواجاتهم في الاستراحات الريفية والمنتجعات التي تربو على الـ"400" استراحة في واحة الأحساء، وفقاً لإحصائيات هيئة الري والصرف، وتشكل هذه الاستراحات واجهة سياحية للمحافظة ذات الـ"3" ملايين نخلة، وما يشجع على إقامة الحفلات فيها هو موقعها بين النخيل والخضرة والمياه، إضافة إلى تصميمها الجذاب.

وأوضح أيمن المبارك صاحب استراحة الفيصلية أن معظم الاستراحات تكون مشغولة طيلة هذه الأيام، حتى بداية شهر رمضان المبارك، ومعظمها للزواجات، وتزداد نسبة الحجوزات خلال فترة الصيف، مبيناً أن قيمة الإيجارات تتراوح من بين 3 آلاف وحتى 11 ألفا، ويعتمد ذلك على خدمات الاستراحة ومميزاتها وموقعها.

وأوضح ماهر الشويش صاحب استراحة عقد الياسمين أن الأهالي يفضلون استئجار استراحات النخيل لتميزها بعدة عوامل منها بعدها على المساكن وما يواجهونه من ضيق في مواقف السيارات، وتمتعها بالأجواء الطبيعية، وخلوها بنسبة كبيرة من الخرسانة المسلحة، إضافة إلى سعرها المناسب لهم، ولأنها منتشرة في معظم أرجاء الواحة التي تضم أكثر من خمسين بلدة كبيرة في الشمال والشرق، فإنها تكون مناسبة كمواقع قريبة من بلداتهم، وأن العائلات تفضل الاستئجار من ملاك يمتون لهم بصلة القرابة.

إلى جانب ذلك أكد صلاح البقشي صاحب منتجع العز أن الأشقاء القطريين يقبلون على استئجار المنتجعات اليومية في الواحة، وساهم قرب العاصمة القطرية الدوحة من واحة الأحساء التي تبعد عنها أقل من 200 كم، في تدفق العشرات منهم إلى هذه المنتجعات والاستراحات، ويفضلونها على الكثير من الفنادق، وأوضح البقشي أنهم يأتون للأحساء سائحين ومتسوقين في مولاتها وأسواقها الشعبية، ويقضون وقت راحتهم بين نخيل الأحساء ومياهها، موضحاً أن أسعار المنتجعات تتراوح في اليوم من ألفين إلى ثلاثة آلاف ريال حسب عدد النجوم التي يمتلكها المنتجع عرفاً، مضيفاً أن بعض المنتجعات أصبحت ذات طابع تراثي تاريخي من خلال طريقة تصميمها والمقتنيات التي تضمها، ومن هنا تأتي رغبة الاستئجار من قبل المتنزهين والسياح.