أعلن السناتور الأميركي جون كيري الذي اختاره الرئيس باراك أوباما وزيرا للخارجية، أمس، أن الولايات لمتحدة ستتبع سياسة عدم الاحتواء تجاه إيران لمنعها من تطوير أسلحة نووية، وذلك خلال جلسة تثبيته في منصبه الجديد أمام مجلس الشيوخ.

وأبلغ كيري أعضاء مجلس الشيوخ " أكرر هنا اليوم (أمس): سياستنا هي بعدم الاحتواء. إنها سياسة وقائية والوقت يمر على جهودنا لتأمين انصياع مسؤول" من جانب إيران.

إلى ذلك قال الأكاديمي الأميركي من أصل إيراني، راي تكيا، العضو في مجلس العلاقات الخارجية ومساعد المستشار السابق للرئيس باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط ، دينيس روس، إن التصريحات التي نقلت عن مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بشأن التعثر في ترتيبات المفاوضات بين مجموعة 5+1 وإيران "تعبر عن شعور الجميع في العواصم المعنية بأن الجانب الإيراني لا يتوقف عن المراوغة لكسب الوقت".

وقال تكيا في تعليق أدلى به لأجهزة الإعلام الأميركية "قال مايكل مان الناطق بلسان، آشتون إنه بعد شهر كامل من اقتراح المجموعة الدولية لموعد ومكان الاجتماع فإن الإيرانيين لا يزالون يسألوننا عن موعد ومكان الاجتماع ويحاولون تعديل هذا أو ذاك من التفصيلات.

وقد قلت قبل ذلك إن الإيرانيين سيراوغون حتى اللحظة الأخيرة، وقال بعض من يتفقون معي إن طهران تشعر بوطأة الحصار وإنها ستتراجع عن مراوغتها. نحن لا نرى أي تراجع حتى الآن وكل ما نراه هو المزيد من المراوغة كما قال مان".

وكانت أجهزة الإعلام الإيرانية قد نقلت عن وزير الخارجية الإيرانية علي صالحي أن بلاده تقترح عقد الاجتماع في مصر بعد أن كان هناك اتفاق أولي على أن يعقد اللقاء في إسطنبول بناء على اقتراح روسي.

وقال تكيا إن الاقتراح سياسي في طابعه. وأضاف "لا أعرف ما هي الحكمة من نقل اللقاء إلى القاهرة ولا أعرف موقف المصريين من ذلك. ولكنني أرى أن مصر تواجه مرحلة متقلبة نأمل جميعا أن تنتهي بسلام، وربما يكون اقتراح نقل اللقاء إلى القاهرة يهدف من الأصل إلى تأجيله أكثر. لقد قال مان، إن مجموعة 5+1 تريد التفاوض مع طهران بأسرع وقت ممكن حتى يمكنها تحديد خياراتها التالية. وربما تكون المرواغة الإيرانية الحالية كافية للكف عن جهود عقد المفاوضات، وربما لا تكون. ولكنني أعتقد أن الصبر قد بدأ ينفد في أغلب العواصم المعنية".