تدرس القنوات الرياضية السعودية إجراء عدد من التعديلات على برامجها وضيوفها في خطوة تطويرية جادة لضمان تقديم عمل منظم وراق عقب موجة الغضب العارمة التي اجتاحت الوسط الرياضي تجاه بعض الشخصيات السعودية التي ظهرت على القنوات الفضائية خلال بطولة كأس الخليج العربي الـ21 في البحرين أخيراً.

ومن أولويات القائمين على القنوات الرياضية تعزيز الجانب الرقابي من خلال تعيين رؤساء على جميع القطاعات كالتحليل الفني والتعليق والمراسلات الميدانية والإعلام، يعملون في تقييم العمل بعد البث التلفزيوني ومناقشة الأخطاء التي وقع فيها فريق العمل ومعالجة الخلل.

كما سيتم اقتصار الأستوديو التحليلي لمباريات المسابقات الكروية على المحللين الفنيين من المدربين واللاعبين السابقين الذين يتمتعون بالخلفية الكروية، فيما ستتم الاستعانة بأصحاب الخبرات في المجالات الأخرى في البرامج التلفزيونية.

وسيتم كسر قاعدة اختيار المحللين الفنيين بحسب ميولهم وانتماءاتهم للناديين المشاركين في المباريات المنقولة لضمان عدم الانحياز، وسيتم استدعاء المحللين الفنيين من المدينة التي ستقام على أرضها المباراة، وكذلك أعضاء فريق العمل كافة المكون من المعلق والمراسلين الميدانيين في سبيل تقليص تكاليف بدلات السفر والسكن.

وسيقتصر التعاقد مع المعلقين الرياضيين السعوديين فقط وإنهاء أي تعاون مع معلقين خليجيين أو عرب.

ومن أهم الأفكار المطروحة على طاولة اجتماعات القنوات الرياضية السعودية هي عملية الاعتناء بالقاعدة السنية وكيفية اكتشافها للاستفادة منها في تطوير الكرة السعودية وتدعيم المنتخبات الوطنية بها، ولذلك سيتم تفريغ إحدى القنوات الرياضية السعودية لتدريبات ومباريات المدارس والأكاديميات للفئات السنية ونقل المحاضرات العلمية الهادفة التي تقدم للبراعم والناشئين على شاشتها التلفزيونية.