في الوقت الذي كشفت فيه إحصائية عن وجود 5847 بئرا بمنطقة الباحة، منها 3651 بئرا مسورة، و2196 بئرا غير مسورة، أعرب عدد من سكان المنطقة عن مخاوفهم من وجود هذا الرقم الكبير من الآبار المكشوفة، وخاصة التي تقع بالقرب من المناطق السكنية، مشيرين إلى أنها قديمة وغير صالحة للاستخدام، ولم ينظر لمعالجة وضعها رغم خطورتها التي تزداد هذه الأيام في ظل تساقط الأمطار والضباب الكثيف.

وأكد المواطن جمعان الزهراني، أن وضع هذه الآبار سيئ وتهدد المارة، خاصة الأطفال وكبار السن والحيوانات والسيارات، لقرب بعضها من الطرق الترابية والمناطق السكنية، وطلب الزهراني من الجهات المعنية ردم أو تغطية هذه الآبار بسياج يحد من خطورتها؛ حفاظا على الأرواح والممتلكات.

وأشار كل من عبدالعزيز وسعد الغامدي، إلى أن مخاطر هذه الآبار تزداد عندما يخيم الضباب على المنطقة، ويقل مستوى الرؤية في الأودية، وطالبا المسؤولين بسرعة حصر تلك الآبار وتبليغ أصحابها؛ ليقوموا بتسويرها منعا للسقوط، مقترحين أنه في حالة عدم الاستجابة يغرم صاحب البئر أو تُردم البئر خصوصا إذا كانت خالية من الماء.

وأكد الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالباحة المقدم جمعان دايس الغامدي، أن الآبار بمنطقة الباحة تعد أحد مصادر المياه للمواطنين بحكم قربها من القرى والهجر، إلا أن هناك مخاطر لهذه الآبار على الأرواح، خاصة الأطفال وكبار السن، موضحا أن السنوات الماضية شهدت وقوع عدد من حوادث السقوط في الآبار.

وأضاف أن عدد حوادث السقوط في الآبار خلال العام الماضي بلغ 5 حوادث، نتج عنها ثلاث إصابات وحالة وفاة، مشيرا إلى أن هناك عددا من الخطوات التي تقوم بها المديرية للحد من الآبار المخالفة والمكشوفة، وذلك باتباع التعليمات الصادرة في هذا الشأن، من خلال مخاطبة المحافظين ورؤساء المراكز، وقيام معرفي القرى بالإبلاغ عن أصحاب الآبار غير المتعاونين والرفع بأسمائهم للإمارة.

وأكد أن هناك عقوبات رادعة لكل ما من شأنه تهديد أرواح وممتلكات المواطنين، وتجبر الأشخاص غير المتعاونين على تصحيح أوضاع آبارهم أو ردمها إن اتضح عدم استفادتهم منها، وستصدر هذه العقوبات من قبل الحاكم الإداري بعد مخاطبة الدفاع المدني لمحافظي المحافظات، وحصر قائمة الأشخاص غير المتعاونين، وأشار إلى أن هناك عددا من المشكلات التي تواجه الدفاع المدني في إزالة الخطر من هذه المواقع، ومنها عدم تواجد أصحاب تلك الآبار في المنطقة وعدم معرفة عناوينهم أو وسيلة الاتصال بهم، إضافة إلى وجود عدد من الشركاء مالكي البئر الواحدة، وعدم الوصول إلى اتفاق بينهم لتسوير أو ردم آبارهم. وأهاب المقدم الغامدي بالمواطنين مالكي تلك الآبار إلى التقيد بتعليمات السلامة والسرعة في تسوير أو ردم آبارهم، وفتح باب الشراكة مع رجال الدفاع المدني في الحفاظ على الأرواح والممتلكات ودرء مخاطر السقوط فيها.