فيما لا تزال قرارات المجلس الأعلى بشأن مشروع الربط المائي والموجز التنفيذي محل الدراسة وتحديث الإطار لها، كشفت أمانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية أنها وضعت حلولا لأي تأثيرات سلبية محتملة لمشروع الربط المائي على البيئة، سواء كانت على البيئة البحرية أو البرية، في وقت أجبرت الأمانة المقاولين على اتباع عدد من الإجراءات الـ"بيئية" خلال مراحل الإنشاء والتنفيذ.

وأوضحت الدراسة المفصلة لجدوى مشروع الربط المائي، التي اطلعت "الوطن" على نسخه منها، أنها وضعت حلولا للتأثيرات السلبية المحتملة لمشروع الربط المائي على البيئة واستخدام الأراضي وهندسة المناظر الخضراء، مؤكدة أنها ستكون محدودة النطاق، موضحةُ أنه يمكن تقليل هذا الأمر عبر تصميم سليم لمواقع التجهيزات الأساسية، إضافة إلى اختيار سليم لمسار خط الأنابيب التي ستكمل المشروع بالإجمال ليصبح قابلاً للتنفيذ من الناحية البيئية.

وأبانت الدراسة أنه يمكن تقليص التأثيرات البيئية الناجمة عن تصريف مياه محطة التحلية عبر التناضح العكسي؛ مشيرة إلى أنها ليست خطيرة ولا تشكل أي عائق لإنشاء مشروع الربط المائي لمجلس التعاون الخليجي إنشاء كاملاً.

ولفتت الدراسة إلى وجود أثر "خفيف جداً" لخط أنابيب البحرية الذي يربط بين السعودية والبحرين على البيئة وذلك في حال اتباع مسار البنى التحتية الموجودة حالياً، إلا أنها أكدت في السياق ذاته التحقق من وجود أي نظام بيئي بحري محمي طول المسار، الذي يربط بين المملكتين قبل البدء بالمشروع واتخاذ الإجراءات الملائمة.

وفرضت إجراءات التقييم للتأثيرات البيئية؛ بالتزامن مع إعداد التصاميم المحددة لمحطة تحلية خليج عمان، وذلك لتسهيلات أخرى تأتي ضمن إطار مشروع الربط المائي وتقلل في الوقت نفسه من التأثيرات البيئية المحتملة ومن المخاطر البيئية الناجمة عن مشروع الربط المائي عبر اتباع الممارسات البيئية الفضلى، إذ ينبغي وصف تلك الممارسات البيئية وتحديدها في مخطط الإدارة البيئية، مع إجبار المقاولين على تبنيها خلال مرحلة الإنشاء ومراقبتهم خلال مرحلتي الإنشاء والتنفيذ، وكذلك وجوب مراقبة تأثيرات المشروع البيئية طيلة مراحل الإنشاء والتنفيذ وإنهاء المشروع.

يذكر أن الدراسة كشفت ارتفاع استهلاك دول الخليج من المياه المحلاة إلى 11.9 مليون متر مكعب يومياً بحلول 2025، وأن دول الخليج تعكف حالياً على إيجاد حلول فاعلة لمواجهة ملف شح المياه في منطقتها، ومنها مشروع الربط المائي، إذ تم إعداد نموذج لشبكة الربط المائية لمجلس التعاون في الحالات العادية وفي حالات الطوارئ.


أنواع التأثيرات

حددت دراسة جدوى مشروع الربط المائي أنواع التأثيرات والتأثير المحتمل وحساسية التأثير وفقاً للتالي:

•هندسة المناظر الخضراء على أراضي محطات التحلية والخزانات ومحطات الضخ "تأثيرها مهم"

• استخدام الأراضي التي تشغلها محطة التحلية والخزانات ومحطات الضخ "تأثيرها معتدل"

• تدمير البيئة البحرية أثناء مرحلة إنشاء المشروع "تأثير مهم"

• تصريف محطات التحلية على النظام البحري البيئي البحري "تأثير معتدل"

•عامل تدمير مساحات أرضية طبيعية حساسة "تأثير ضئيل"

• تأثيرات محتملة خلال المشروع على النظام البحري البيئي "تأثير معتدل"