قد لا يسمح لي سماحة والدنا، ومفتي أهلنا ووطننا، بالرد على ما قاله النائب اللبناني نكرة الاسم، لأن جهاد (أبونا) طوال حياته قد علمه مع الزمن مثل هذا القدح الرخيص مثلما يواجه الكبار مثل هذه اللغة الهابطة الرخيصة. وقد لا يعلم في المقابل، هذا النكرة، أن الإعاقة التي يتحدث عنها هي (إعاقة) اللسان الذي ينضح قذارة وقبحا ضد شعب كامل برموزه وأهله. هو لم يفصح عن شيء مثلما أفصح عن طبيعة البلطجي الشبيح الإرهابي وهو يهدد هذا الشعب بخمسين ألف مقاتل من حزبه المزعوم: هو باختصار لا يعرف من هو هذا الشعب ومن هي المملكة العربية السعودية حين أكتبها بكل الفخر والاعتزاز ثلاثية الاسم.

هو لا يعلم من حقائق التاريخ أننا الشعب الوحيد الأوحد المتفرد من بين كل شعوب الأرض الذي لم يطأ ترابه مستعمر، ولم تقترب من حدوده وصاية. هو لا يعلم من حقائق التاريخ أن هذا الاسم (الثلاثي) يعيش منذ أربعة عقود ما بين الصحراء التي حولناها إلى جنة وقبلة لمئتي جنس. ما بين الفقر المدقع إلى قائمة أوائل العشرين، فلم تكن يدنا السفلى أبدا أبدا أبدا طوال التاريخ. هو لا يعلم أن هذا الشعب باسمه الثلاثي الأغلى من بدل مسابر الخوف إلى جنة الأمن والأمان التي تستوي فيها غرف النوم مع الشوارع في وسط هذه الخريطة المخيفة المضطربة. هو لا يعلم مثلا أن اللسان العربي الذي يتحدث به اليوم هو ذات لسان الفاروق وابن أبي وقاص، مثلما هو لسان معاوية وهارون الرشيد، ومثلما هو ذات الامتداد الذي كان عليه عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل. هو يقول مثلا إن نكرة أخرى اسمها (أبو نضال) كان (يركّعنا) كل صباح بخمسين إرهابيا، وأن لديه ألفا مكتملا عن كل فرد من الجوقة القديمة.

أيها النكرة: هذا شعب لم ولن يركع. هو ذات الشعب الذي تعرفه منذ أكثر من ألف وأربعمئة عام حين غير معالم التاريخ. حين كانوا جنود القادسية واليرموك، وحين كان يومها هناك أسماء كسرى وهرقل. نحن للتذكير أبناء خالد بن الوليد وعبدالرحمن الداخل وأيضا عبدالرحمن بن فيصل. أنا بالمناسبة ابن عمرو بن معد يكرب. لتعرفني: ملك من العربية السعودية في وطن كل أفراده ملوك.