عندما فتحت المعاهد الصحية أبوابها بتراخيص رسمية من الجهات المختصة، كسبت هذه المعاهد ثقة الناس فانكب عليها الشباب والشابات، ودفعوا مبالغ طائلة لأجل الحصول على شهادة تؤهلهم للحصول على وظيفة بعد التخرج.

اليوم ينتظر 19 ألف خريج فرصة عمل ووزارة الصحة قامت بتوظيف نفس العدد تقريبا، وتحاول الآن توظيف العدد المتبقي، تنفيذا للأمر السامي، إلا أن خطتها التي انفردت بنشرها "الوطن" مطلع هذا الأسبوع يوجد بها تمييز بين المناطق، إذ حددت تدريب 19 ألف خريج في 3 مناطق فقط تشمل الرياض وجدة والدمام!

لا أعلم سبب حرص وزارة الصحة على اختيار هذه المناطق المزدحمة أصلا، واحتكار التدريب فيها لتأهيل الخريجين من جديد، ولماذا لم تشمل جميع مستشفياتها الأخرى في 9 مناطق؟ هل هو عدم كفاءة هذه المستشفيات للتدريب أم أن هناك أسبابا أخرى؟!

ينبغي حل هذه المشكلة من جذورها، بحكم وجود توجيه واضح وصريح من المقام السامي، ولكن تصريحات نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم، كشفت عن جزء من المشكلة سيتم تأجيله كمصير الخريجات والطلاب غير المطابقين، والذين لم يسجلوا قبل تاريخ الأمر السامي.

الخريجون يجاهدون من أجل الحصول على وظيفة، وفي نفس الوقت يتمنون أن يتم تدريبهم في مناطقهم، وقبل أن تعتمد وزارة الصحة خطتها التدريبية لخريجي الدبلومات الصحية، أتمنى من باب الشراكة مع المعني بالأمر أن تحقق الوزارة رغبة الخريجين في التدريب في مناطقهم.