حذرت مسؤولة بإدارة مكافحة المخدرات بمحافظة جدة عبير الحارثي من انتشار ظاهرة استغلال الأطفال في الاتجار بالمخدارت عن طريق التسول.
وأشارت إلى انتشار ظاهرة الأطفال المتسولين على مستوى المملكة، وأن ذلك الانتشار إنما يبطن تجاوزات غير أخلاقية وغير قانونية، حيث يستغل الأطفال في ترويج وبيع المخدرات.
وقالت الحارثي إنه "تم اكتشاف عدد كبير من الأطفال الذين تم اختطافهم من أوطانهم، وجلبهم إلى المملكة، وآخرين تم تقطيع أجزاء من أجسامهم، أو تشويههم بغرض استغلالهم في بيع وترويج وتوزيع المخدرات، مشيرة إلى أن الطفل ببراءته مادة سهلة للاستغلال، وأن المواطن غالبا لا يتوقع أن يحمل هؤلاء الأطفال بين أيديهم أدوات مدمرة لأبنائنا ومجتمعنا.
جاء ذلك خلال لقاء تثقيفي عقده القسم النسوي لهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة بجدة، تحت عنوان "استغلال الأطفال بالاتجار بالمخدرات"، بحضور مسؤولات في جهات الحماية، ووزارة التربية والتعليم، وجامعة الملك عبدالعزيز، والقسم النسائي التثقيفي بشرطة جدة وإعلاميات.
وأوضحت رئيسة الفرع النسوي بالهيئة بمنطقة مكة المكرمة جواهر النهاري أن اللقاء يأتي ضمن حملة حقوقية أطلقتها الهيئة الأسبوع الماضي، وتستمر لمدة عامين، مشيرة إلى أن الحملة انطلقت بناء على توجيه من رئيس الهيئة مازن بترجي بتفعيل جميع الإمكانات للتوعية والوقوف على حقوق الأطفال لدى الجهات وتثقيف المجتمع.
وأضافت عبير الحارثي خلال محاضرتها أن أهم أسباب تعاطي الفتيات للمخدرات فقد حلقة التواصل والحوار بين الأمهات وبناتهن، وقالت إن أهم ما يمكن تحذير الفتيات منه هو المعسل الذي انتشر بين الفتيات، والذي هو مدخل لتعاطي الحشيش، وكذلك حبوب الأمفيتامين التي انتشرت بينهن بإضافتها إلى المشروبات، وإن أهم أنواع المخدرات المنتشرة بين أوساط الفتيات والشباب هي حبوب الأمفيتامين والحشيش.
وأوضحت أن إدارة مكافحة المخدرات أغلقت 3 مقاه في منطقة مكة المكرمة، بعد اكتشاف مروجين يضيفون كميات من قطع الحشيش إلى المعسل، وأدت الى إدمان بعض مرتادي تلك المقاهي إلى الحشيش.
ودعت الحارثي إلى وضع خطط تواصل وجداول تضامنية مع وزارة الصحة لنشر التوعية والتثقيف بالأضرار الصحية والقانونية المترتبة على تعاطي مشروبات الطاقة، والتدخين والمشروبات الغازية، إضافة إلى المخدرات.