تشهد أسواق الأسمنت توازنا كبيرا بين العرض والطلب ساهم في الحد من ارتفاعات الأسعار منذ بداية العام الحالي.
وتتراوح أسعار الكيس العادي في أسواق المنطقة الشرقية بين 16 إلى 18 ريالا والمقاوم بين 17 إلى 18 ريالا.
وفيما ساهم ضخ كميات كبيرة من مصنعي الشرقية والسعودي في توفير نحو 1.1 مليون طن شهريا، لمواجهة طلبات المستهلكين طبقا لإحصائيات رسمية، يستهلك السوق كامل المعروض من الأسمنت في الأسواق الرئيسة خلال ساعات الصباح الباكر.
وقال رئيس مصنع أسمنت الشرقية الدكتور زامل المقرن، في تصريح إلى "الوطن" إن أسواق المنطقة الشرقية ما زالت في مرحلة تعادل بين العرض والطلب، حيث يستهلك السوق كامل الإنتاج اليومي بمعدلات مرتفعة.
وأشار إلى أن المصانع تدفع بكافة قواها الإنتاجية لتلبية حاجـة السوق في المرحـلة الحالية، لافتا إلى أن التوقعات تشير إلى بدء الكثير من الجهات تنفيذ مشاريع عملاقـة لها خلال الأشهر المقبلة، مما يتطلب حـلولا جذرية لقضية المخاوف من نقص الأسمنت.
وقال الموزع عبدالله القحطاني، إن المصانع متعاونة في نقل الأسمنت حسب المواعيد دون تأخير، مما ساهم في نقل الأسمنت للأسواق باكرا لتلبية طلبات المقاولين. وعن انتشار مراكز البيع قال: إنها موزعة بطريقة تضمن وصول الأسمنت للمشاريع في كافة مدن وقرى المنطقة ككل، لافتا إلى معوقات النقل التي تتمثل في إشكالية كبرى بسبب قلة السائقين الأجانب، وضعف رغبة السعوديين للعمل في نقل الأسمنت.
وشدد على أن قضايا النقل ستؤثر سلبا على حركة البناء لارتفاع تكاليف العامل الأجنبي، وغياب التوطين في المهنة لأسباب مادية واجتماعية، لافتا إلى أن نحو 8 ناقلات لدى شركته متوقفة عن النقل لعدم وجود سائقين لها. وبخصوص حجم الطلب في السوق قال: إن الأسمنت مختلف عن بقية المواد، لصعوبة تخزينه لأيام طويلة مما يدفع المستهلك لشراء الكميات المطلوبة فقط، مبينا أن كميات الأسمنت تنتهي خلال ساعتين فقط من وصول الشاحنة للسوق.
واتفق المقاول سعد الفهد مع المقرن، حول توازن العرض والطلب في أسواق المنطقة الشرقية، مضيفا أن مساهمة المصانع برفع الإنتاج بنحو 20% سيذيب المخاوف من نقص الأسمنت من السوق. وعن استغلال العمالة السائبة لبيع الأسمنت، قال: إن الأنظمة الجديدة وتطبيق العقوبات حدا بشكل كبير من الفوضى التي كان يشهدها السوق في فترات ماضية. وأكد أن مستوى الطلب الحالي حقيقي ويذهب كامل الإنتاج إلى المشاريع الحكومية أو الخاصة أو الفردية.