بعين الحسرة ينظر أهالي حي الراكة إلى حيهم الذي لم يشفع له وقوعه بين مدينتين من أكبر مدن المنطقة الشرقية؛ حيث تمثل الحفر والمستنقعات والمجمعات السكنية التابعة لشركات خاصة داخل الحي السكني، بالإضافة إلى النقص الكبير في الخدمات.. أبرز ملامح المعاناة التي يعيشها حي الراكة الواقع بين مدينتي الخبر والدمام.

وأمام ذلك اعترفت بلدية محافظة الخبر أن الحي أمضى 25 عاما بدون شبكة مياه للصرف الصحي.

وكشفت جولة "الوطن" في حي الراكة كشفت بعض السلبيات التي يحفل بها الحي مثل مخلفات البناء المنتشرة في الأراضي البيضاء بالحي، وكثرة الحفر، وهبوط في طبقة الأسفلت، وتأكلها في الطرقات والشوارع، إضافة إلى الحفريات والمطبات العشوائية، والمجمعات السكنية التابعة لشركات خاصة داخل الحي السكني.

وإلى ذلك يقول سعد المالكي من قاطني حي الراكة منذ سنوات ونحن نعاني من الإهمال، وما يتبعه من نقص كبير في الخدمات الحيوية في الحي، وتحاصرنا المستنقعات والحفر المنتشرة في الطرق، والتي تسببت لنا في خسائر كبيرة.

فيما يشكو علي الغامدي وهو يقطن في حي الراكة، من طفح مياه الصرف الصحي في بعض الأراضي البيضاء، وفي بعض الطرقات، وأمام المنازل، مما تسبب في انتشار البعوض، والروائح الكريهة، وتدني مستوى النظافة في الحي، مع انتشار المخلفات والكلاب الضالة في الطرقات داخل الحي.

ويشير عبدالكريم الحميدان وهو يسكن في الحى منذ ثلاثة عقود، إلى أن الراكة من الأحياء الهامة والكبيرة والمفروض أن يكون من أرقى الأحياء، خاصة أن يعتبر حلقة وصل بين مدينتي الدمام والخبر.

وأضاف الحميدان: الزائر للحي من جهة الطريق الساحلي يصطدم بمدخل الحي الذي يوجد به الكثير من الحفر التي تتجمع فيها مياه الصرف الصحي، بالإضافة لعدم وجود شبكة للمياه المحلاة، ما تسبب في تلف المواد الصحية لملوحة تلك المياه، ويطالب بإيجاد حلول للقضاء على السلبيات الموجود في الحي بشكل عاجل.

فيما يرى أحمد العيسى أن تأخير تنفيذ مشروع الصرف الصحي في الحي وما تبعه من تأثيرات سلبية طوال سنوات ماضية أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل ملحوظ واختلاطها مع مياه الصرف الصحي، وأثر ذلك بشكل سلبي وسريع على البنية التحتية ومشاريعها مما أدى إلى هبوط في طبقات الأسفلت وتصدعات في بعض المباني وكذلك هبوط في أعمدة الإنارة، كما أثر سلبا على نظام تصريف مياه الأمطار.

وبين أن عدم وجود صرف صحي يعد سببا رئيسيا في تدهور البنية التحتية من أسفلت وهبوطات وظهور أعشاب ومستنقعات في الحي.

وأمام تلك المعاناة، اعترف رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا لـ"الوطن" أن حي الراكة أمضى 25 عاما بدون شبكة مياه للصرف الصحي، ويوجد به شوارع قديمة.

وأضاف: ولكن بالمقابل هناك مشاريع عملاقة بدأت بلدية الخبر في تنفيذها من العام الماضي، تتضمن مشاريع لتنفيذ شبكة مياه الصرف الصحي، وإعادة سفلتة الطرق.

وبين الملا أن البلدية بدأت العمل في الطرق الرئيسية، وتعمل على إعادة تأهيلها وتطويرها مع تنفيذ كامل الخدمات الحيوية مثل شبكة المياه ومشروع تصريف الأمطار. وطمأن الملا ساكني حي الراكة بأن تلك المشاريع جاري العمل عليها بدون توقف وفي حال الانتهاء منها ستكون إضافة فعلية للحي بشكل كبير في كافة المجالات.