قابلت جهات حكومية، الخطر الكامن خلف استخدام خدمة الشبكة الموحدة في الاتصالات اللاسلكية، بتوجيهها تعليمات عاجلة بعدم التوسع في مجال الاتصالات دون توفر البنية التحتية الأمنية اللازمة.

وأبلغت مصادر مطلعة "الوطن"، أن كلا من هيئة الاتصالات وجهات أمنية، ستتضامن فيما بينها للتعاون في تنفيذ "الخطة الوطنية للطيف الترددي" المعلنة تفاصيلها بموقع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الرسمي، والتي تهدف إلى توفير الترددات للخدمات اللاسلكية المختلفة على المدى القريب والآخر البعيد. وشددت التوجيهات على ربط التوسع بمجال الاتصالات في البلاد بتوافر البنية التحتية الأمنية.

وكشفت المصادر ذاتها صدور توجيه بعدم استحداث أي خدمة في مجال الاتصالات، إلا بعد إيجاد المتطلبات الأمنية.

وتزامنت التوجيهات الجديدة، مع تنبيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات باتخاذها جميع الخطوات والإجراءات والقرارات اللازمة للحد من استمرار خدمة الشبكة الموحدة، بجميع أشكالها وطرق تقديمها، وعزت المصادر تلك التنبيهات الموجهة للهيئة لما لتلك الخدمة من تداعيات سلبية.

وأفادت المصادر بأن التوجيهات الجديدة سمحت للهيئة والجهات الأمنية بإدراج الاعتمادات المالية الإضافية في حال الحاجة لتنفيذ الخطة، لتعـديل الشبكات وتحديد أولوياتها ضمن مشروعات الهـيئة لمناقشتها مع وزارة المالـية وفـقا للقواعد المالية وما يصدر من شأنها من توجيهات، وأن تعطى تلك الجهات الاحتيـاجات المقررة الأولوية اللازمة عند مناقشة مشروع ميزانياتها.

يذكر أن "الخطة الوطنية للطيف الترددي" هي الإجراءات الفنية والإدارية الـلازمة لضـمان الأداء المنظم والفعـال للخدمات اللاسلكية المختـلفة في الدولـة، ويعـد تنظـيم استخـدام الطيف الترددي في المملكة بما يحقق الاستخدام الأمثل متوافقا مع الاتفاقات الدولية والإقليمية.