تشهد الطائف خلال هذه الأيام حركة رائجة للسياح الأجانب الذين يحرصون على زيارة المعالم الأثرية في الطائف، حيث استقبلت المحافظة أخيرا عددا من المجموعات السياحية التي تم التنسيق لها من قبل فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمحافظة لزيارة عدد من المواقع السياحية، من أبرزها مساجد المثناة التاريخية وبعض المنازل الأثرية ومقلع طمية الشهير في منطقة أم الدوم شمال الطائف.وأكدت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن سياحة الآثار سجلت عامل جذب خلال الفترة الأخيرة، خاصة وقت الشتاء، مرجعة ذلك إلى أن معظم السياح الذين تجذبهم الآثار من الأجانب الذين يأتون للطائف في جميع الأوقات، ولا يرتبطون بموسم الصيف.
وأشارت إلى أن مقلع طمية الشهير من أبرز الوجهات السياحية التي يقصدها السياح الأجانب، إذ سجلت زيارة الموقع رقما قياسيا خلال السنوات الأخيرة، مما دعا الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى التحرك نحو تهيئة الموقع لاستقبال السياح. من جهته، أوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف طارق خان أن السياحة الأثرية والتاريخية هي الأكثر رواجا في الطائف، إضافة إلى السياحة الأخرى والمتنوعة بتنوع السياح واختلاف مشاربهم وأماكنهم.وأكد أن مقلع طمية أو الوعباء من أكثر المواقع طلبا وزيارة من السياح الذين يعتقدون أن نيزكا سقط فيه وكان سببا في هذه الفجوة الأرضية الكبيرة في الموقع، مشيرا إلى أن هيئة السياحة تعمل على تطوير المكان بما يؤهله لأن يكون مكانا أثريا وتاريخيا، يقصده السياح من كل مكان حيث يجري العمل على إنشاء استراحات والعديد من المظلات بالمكان. ولفت إلى أن السياحة بالطائف مفتوحة طوال العام ولكنها تنشط صيفا وفي الإجازات الشتوية، لافتا إلى أن أغلب السياح يكونون على شكل مجموعات أو أفراد، مبينا أن الغالبية منهم تكون في هيئة عوائل.
وأضاف أن الزيارة السياحية تشمل أغلب الأماكن الأثرية كالسدود وسوق عكاظ ودرب كرا الأثري والتلفريك والحصون والبعض منهم يطلب متنزه البهيتة للتخييم وزيارة القصور التاريخية.