المرأة دائماً مظلومة، فهي الأم التي تلد الرجل، ثم يُكبر على يديها ليقول لها: "غطّي وجهك"، و"صوتك عورة"!

ومن بوادر ظلم المرأة أن أحد الباحثين لاحظ ملاحظة وقالها في السياق التالي: "حين يرتكب الرجل بلاهة ما، يقولون: ما أشد بلاهته، وحين ترتكب المرأة البلاهة نفسها يقولون: ما أشد بلاهة النساء".

ولكنني سأكون مُنصفة وأدافع عن الشيطان -وهو الرجل في هذا المقال- لأن العبارة تُقلب أحياناً، فعندما يقسو الرجل على زوجته، وتذهب الزوجة لصديقتها شاكية باكية، ترد صديقتها قائلة: الرجال كلّهم قساة.

إن الفائدة من هاتين القصتين تقول لنا شيئاً واحداً وهو ألا نجعل الخاص عاماً، ولا العام خاصاً، فلو أساءت امرأة ما، فذلك لا يعني أن النساء سيئات، ولو أساء رجل ما، فلا يعني أيضاً أن الرجال سيئون.

الزبدة:

إن الإنصاف وتشغيل المنطق مطلوبان في كل نواحي الحياة، لذلك لماذا لا نبدأ بالتفكير مع أنفسنا وننظر هل أنصفنا من حولنا أم لا؟! ‏