نـُدرك جميعاً أن نظام ساهر أسهم وبفاعلية وبقدر كبير في الحد من نسبة الحوادث والحمد لله، وحسب ما طالعتنا به الأنباء الواردة من جهة الاختصاص - الإدارة العامة للمرور - فإن نسبة الحوادث تقلصت إلى 20% من ذي قبل، وهذا شيء يدعو للتفاؤل والأمل رغم ما يسببه نظام ساهر من استنزاف لجيوب هؤلاء الخارجين على القانون والنظام ونشيد بهذه الخطوة فقد يأتي يوم ويرجع المخالفون إلى عقولهم ويمتثلون للقانون الذي هو في الأول والأخير لمصلحة مرتادي الطرقات ولسلامتهم .

على الجانب الآخر ساهر كان مردوده وانعكاسه إيجابيين وساعد والحمد لله في تقليص الحوادث والحفاظ على الأرواح والمكتسبات وحدّ من السُرعة الزائدة والطائشة كما أسلفنا، رغم أن بعضا ما زال على عادته الأولى في السُرعة والتهور وعدم التقيد بالسُرعة المُحددة على اللوحات الموضوعة على جانبي الطرق السريعة، داخل المدن.

دعني أُعرّج على موضوع مهم جداً يرتبط ارتباطا وثيقاً بما تقدم التنويه به، أن بعضنا يتهاون في الصيانة الدورية بل المطلوبة واتباع وسائل وإرشادات السلامة التي تضمن بعد الله سلامة الفرد وتجنبه كثيرا من الحوادث والكوارث المرورية.