في الوقت الذي كشف فيه أستاذ علم البيئة في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، الدكتور علي عشقي، لـ"الوطن" أن "عدد الإصابات بحمى الضنك بجدة، حسب إحصائيات الشؤون الصحية، يصل خلال الأسبوع الواحد إلى 15 حالة مؤكدة، اكتفى مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة، الدكتور سامي باداود، بقوله لـ"الوطن"، إنه يوجد ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين خلال الفترة الماضية.

وقال عشقي إن "هذه الإصابات تدل على فشل الخطط المقدمة من الجهات المسؤولة عن مكافحة حمى الضنك بجدة، متمثلة في الأمانة والصحة والشركة الوطنية للمياه، إذ إن مدينة جدة من المفترض ألا تكون معرضة لحمى الضنك، نظرا إلى أن هذا المرض يستوطن في المناطق الاستوائية التي يتكاثر بها سقوط الأمطار"، ودعا إلى تدخل مكافحة الـفساد في مراقبة الطرق المتبعة في عمليات مكافحة حمى الضنك حتى تتم محاسبة الأطراف المقصرة، مقترحا إحضار الشركة التي قضت على البعوض الناقل للمرض في الدول الأخرى كالبرازيل وماليزيا، والتي تتبع دراسات تعتمد على الأبحاث العلمية وبمبالغ لا تتجاوز 10 ملايين ريال.

وأرجع مدير الشؤون الصحية في جدة ارتفاع الإصابات إلى عدة أسباب، منها: زيادة المباني التي لا تزال تحت الإنشاء، وعدم الالتزام بتفريغ أو تغطية المياه المعدة للعمل وتركها مكشوفة، الأمر الذي يساعد على تكاثر البعوض في هذه البيئة. وأفاد أنه توجد فرق الاستقصاء الوبائي والاكتشاف الحشري لمكافحة حمى الضنك، حيث نفذت العديد من الجولات الميدانية على جنوب جدة ووسطها وشمالها، وكشفت خلالها 119 موقعاً لحمى الضنك، لافتا إلى وجود 200 موظف وموظفة تابعين لصحة جدة تنظم جولاتهم بشكل يومي.