كشفت المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عن معاناتها لعدم قدرتها على تحفيز المجتهد من منسوبيها، مقترحة أن يكون هناك بدل للإنتاجية لم تحدده بعد. وأوضحت المؤسسة من خلال تقرير- اطلعت "الوطن" على نسخة منه- أن قياس الأداء من الأمور المهمة لديها وفق أنظمة حديثة لمتابعة كل المؤشرات بما فيها الأخطاء الطبية، ولكن مع السلم الجديد لا تستطيع المؤسسة تحفيز المجتهد، مقترحة أن يكون هناك بدل يحمل اسم "بدل إنتاجية"، ويتم اعتماده من قبل الجهات المعنية.

وبحسب التقرير، فإن مطالبة المؤسسة بهذا البدل تهدف إلى تقليل الأخطاء الطبية والمضاعفات وتحفيز منسوبي المؤسسة.

وكان مجلس الشورى، ممثلا في لجنة الشؤون الصحية والبيئة في المجلس، أوصى المؤسسة بتضمين تقاريرها إحصاءات ومعلومات عن الأخطاء الطبية وأسلوب التعامل معها، ومقارنة ذلك مع المراكز الطبية المتقدمة. ولاحظت اللجنة أن لدى المؤسسة برامج في الجودة ومراقبة الأداء الفني وسلامة صرف الأدوية، إلا أن التقرير السنوي الأخير للمؤسسة الذي قامت لجنة الشؤون الصحية والبيئة في المجلس بدراسته وتدقيقه لم يتطرق إلى الأخطاء الطبية ومقارنتها في الأعوام السابقة، ومقارنتها مع مثيلاتها في الدول المتقدمة. وأشارت اللجنة إلى أن التقرير السنوي لم يذكر أي معلومة عن الإجراءات التي اتخذت نحو تلك الأخطاء الطبية.

يذكر أن الممارسين الصحيين من أطباء وفنيين في مستشفى الملك فيصل التخصصي، يترقبون إقرار توصية للجنة الصحية في مجلس الشورى، تطالب بمراجعة الرواتب والعلاوات وتحديثها بما يتناسب مع خبراتهم العملية والعلمية وبما يحقق العدالة والرضا الوظيفي، إضافة إلى وضع معايير موضوعية للترقيات والحوافز المالية الأخرى. كما سيقوم المجلس أيضا بالتصويت على مطالبة المستشفى بوضع خطط عمل فعالة بالتعاون مع المستشفيات العامة، لنقل المرضى المستقرة حالاتهم إليها، وقبول الحالات المستعصية منها، وتوسيع قاعدة التدريب والوظائف التدريبية، للوفاء بمتطلبات الخدمات الصحية التخصصية المتزايدة في المملكة.