تنبيه: هذا النص كتب عن طريق "العمود" وليس "صاحب العمود"..

أطل عليكم هذا الصباح لأزاحم "الشخير" المستعمر لكثير من مساحات ما حولنا، بعد أن كانت إطلالتي تقفز لكم عبر "صباحاتكم" في غرة أيام العمل، وآخره.. وتتداخل بين "كشرات" العاملين المرغمين للذهاب صباحا، وابتسامات المتفائلين، و"تغريدات" السهارى.. فأنا، كـ"عمود الأستاذة بدرية البشر" الذي عصف به قرار تغيير الإجازة، فقد تحولت من كائن يحيط الأسبوع العملي من كل زواياه، إلى عمود يتكئ على يوم فقد شرعيته بالأهمية، وأصبح محبوبا بعد كميات الكره التي كانت تقذف في جنباته، ورغم كل هذه المحبة لم تشفع له بأن يكون الأهم.. ويوم يزف الفرح لأولئك العاملين المتعبين، إلى يوم ينعطف إلى ما قبل هذا..

وبعيدا عن كل هذا، وبعد مسيرة ما يقارب العامين من الركض المتواصل، والتي التزمت معكم خلالهما بالحضور الدائم، إلا في بعض المحن التي لم تسمح لي بالمثول، فقد قررت، و"بناء على طلبي"، أن أغيب عنكم قليلا، لأبحث عني كثيرا، وأعيد ترميم الأشياء بين سطوري، وأقلب ترتيب أولويات المفردات، وأتعايش مع جديد الأيام، وأتعاطى مع روح "الإجازة" الحديثة، وغير هذا كثير..!

هل تصدقون، لأول مرة أشعر أن الفكرة قد انتهت قبل أن تملأ مساحتي، فقد اعتدت أن أتوسل - وبالتواطؤ من صاحب العمود - مع المخرج الجميل "صالح السريعي"، ليقوم بـ"مطمطة" الزوايا قليلا، والسرقة من أطراف الزوايا، وقد فعل (مشكورا) كثيرا، وانتصر للرأي معي، وحارب من أجله.. وهو الذي يجعلني أكون مسؤولا أمامه وأمامك، وأعيد له بعضا من الجميل، وأهديه فضاء (33) كلمة.. لذا، كونوا بخير، وألتقيكم على فرح.. والسلام