كشف مدير عام الأسواق بأمانة المنطقة الشرقية المهندس فهد البقعاوي، عزم الأمانة استحداث سوق لبيع الخضار بالجملة، بأحد مخططات الأمانة خارج المنطقة المركزية بغرب الدمام.

وقال البقعاوي في تصريحاته لـ"الوطن"، إن الأمانة ستخصص الموقع لسوق الجملة فقط، بينما ستبقى محال التجزئة في مكانها الحالي بسوق الدمام المركزي للخضار، مؤكدا أن السوق الجديد سيتلاءم وحاجة المنطقة من حيث المساحة والموقع، لتلافي الاختناقات المرورية التي يسببها تواجد الشاحنات أثناء الدخول والخروج على السوق الحالي. وأشار إلى أن السوق بموقعه الجديد سيخدم العديد من محافظات المنطقة الشرقية ودول الخليج التي تستفيد هي الأخرى من موقع السوق، حيث يتواجد كثير من مواطني دول الخليج في السوق المركزية الحالية للخضار بقصد الشراء بالجملة أو التجزئة، متوقعا أن يكون الموقع الجديد على أحد الطرق السريعة بأطراف مدينة الدمام.

وقال البقعاوي: إن سوق الدمام المركزي الحالي للخضار تم بناؤه منذ ما يقارب 25 عاما ويضم قطاعي التجزئة والجملة للخضار والفواكه، حيث أصبح لا يتناسب وزيادة الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة الشرقية بصفة عامة ومدينة الدمام بشكل خاص، إضافة إلى أن ازدحام الطرق والمشاكل التي تسببها الشاحنات أثناء دخولها وخروجها من السوق، وهو ما دعا الأمانة إلى التفكير بشكل جدي في استحداث سوق للجملة يكون بعيدا عن المنطقة المركزية.

يذكر أن سوق الخضار بالدمام يضم سوقا للجملة وآخر للتجزئة، مما ساهم في زيادة الازدحام عند مداخل ومخارج السوق، إضافة إلى اتساع الرقعة العمرانية ودخول السوق داخل النطاق العمراني بالكامل ما يجعل من عملية الوصول إلى السوق أمرا صعبا في ظل الازدحام الكبير الذي تتسبب فيه الشاحنات دخولا وخروجا.

وكانت أمانة المنطقة الشرقية قد تلقت شكاوى عديدة وصلت من سكان الأحياء المجاورة للسوق، خاصة حي الزهور، إذ يعانون من ازدحام كبير للسيارات، إلى جانب الفوضى التي يشهدها السوق وتكدس العمالة الأجنبية التي أصبحت تسيطر عليه، وهو ما دعا عدة جهات إلى تنفيذ حملات تفتيشية للتأكد من نظامية الأوراق الثبوتية التي يحملها العاملون بالسوق، إضافة إلى حملات تنفذها الفرق التفتيشية التابعة لأمانة الشرقية، بهدف التأكد من سلامة المنتجات الغذائية المعروضة، وأن تكون صالحة للاستهلاك الآدمي.