رغم مضي أكثر من 6 أشهر على تشكيل آخر لجنة عليا من قبل محافظ شرورة، تضم المحافظة والمياه والبلدية والمرور لمعالجة شكاوى الساكنين قرب بئر صوعان، إلا أن أهالي الحي قالوا إن ما قام به مكتب المياه غير كاف حتى الآن، مستغربين عدم إيجاد حل جذري لمعاناتهم من البئر، والمتمثلة في الإزعاج، والعوادم، ومستنقعات المياه وخطر الصهاريج على الأطفال.

"الوطن" وقفت على البئر، الذي تم تسويره مؤخراً وعمل بوابة غربية لخروج صهاريج المياه بدلاً من الشرقية السابقة. وتبين أن أعمال المشروع لم تكتمل بعد إلا أن مصدرا في المياه قال إن بقية الأعمال ستكون داخل سور الشيب، أما المحيط الخارجي، وهو محل شكوى المواطنين، فهو يتبع لجهات أخرى غير المياه.

المواطن صالح المردعي النهدي والذي يسكن بالقرب من البئر أكد أنه وجيرانه يعانون يوميا مع الشيب، وهي معاناة لا تنتهي بإقفاله وانتهاء ساعات العمل لأن المياه التي تخلفها الوايتات تدخل إلى منازلنا، وتشكل مرتعا لتكاثر البعوض والحشرات، الأمر الذي يهدد بنقل الأمراض خاصة للأطفال. وأضاف: بحت أصواتنا لإيصال المعاناة إلى المسؤولين، وتكرم المحافظ بتشكيل لجنة لمعالجة المشكلة، لكننا نعرف أن اللجان عملها روتيني وبطيء، ونحن نقدر ما تم عمله في الشيب، لكن لدينا ملاحظات منها قفل البوابة الشمالية، وسرعة عمل صبيات تضمن تصريف المياه في الجهة الغربية.

وشدد المواطن ناصر بن حسن النهدي على أنهم ضاقوا ذرعاً بمجاورة "جار السوء" ويقصد الشيب، مضيفا: معاناتنا مع تجمعات المياه أمام منازلنا لا تنتهي، وإن كانت أحيانا تتحول إلى بحيرات وأحيانا تجمعات بسيطة لكنها مؤرقة، مطالباً المياه والبلدية بمعالجة سريعة لمعبر الوايتات وتحويل الشيب مستقبلاً ليصب في الشبكة بدلاً من تعبئته للصهاريج.

وقال إن مكتب المياه حول شيب حي سلطانة للشبكة، وأوقف الصهاريج فيه بعد شكوى مواطن من الإزعاج الذي يسببه، لكنه أغفل شكوانا ونحن بالعشرات.

"الوطن" بدورها زارت مدير مكتب المياه بشرورة المهندس حمد بن معجب لنقل شكوى الأهالي إلا أنه لم يكن موجودا في مكتبه، وتكررت الزيارة لثلاث مرات، واعتذر الموظفون أن المدير في جولة على المشاريع. كما لم يرد على هاتفه لأكثر من ثلاثة أيام وعلى رسائل المحرر النصية.