"نشاطات رياضية، اجتماعية"، تجد هذه العبارة مكتوبة على مبنى الساحة الرياضية الشعبية بمحافظة الوجه، والتي قد تم الانتهاء من بنائها قبل نحو 3 سنوات، بمشروع بلغت تكلفته نحو 5 ملايين ريال، ورغم كل ذلك هي ما زالت مغلقة إلى هذه اللحظة.

وكان شباب المحافظة قد تفاجؤوا من عدم افتتاح المبنى أو تسليمه للنادي "الخالدي" أو الاستفادة منه برغم أن المبنى جاهز للاستخدام ومجهز بملاعب وألعاب للأطفال.

وفي جولة لـ"الوطن" التقت فيها بعدد من شباب المحافظة وأخذت آراءهم حول الموضوع، ذكر الشاب خالد صالح، بأنه في بداية الأمر وقبل بناء المبنى سعد كثيرا بوجود مثل هذه المباني الرياضية في المحافظة، ولكنه فوجئ عند اكتمال المشروع بأنه لم يفتتح ولم يستفد منه، وأن المبنى مجهز ومنته.

وقال: "لا نعرف سبب عدم الاستفادة منه أو تشغيله، ولماذا لا يقوم النادي الخالدي بالمحافظة باستلامه؟"، فيما يذكر الشاب حسام فتحي، بأن الشباب في المحافظة ليس لهم متنفس أو مكان لقضاء أوقات فراغهم سوى لعب كرة القدم في الحواري".

وأضاف: "لو تم تشغيل المبنى لشاهدنا كثيرا من الشباب والأطفال سيقضون أوقاتهم في مكان مجهز لمثل هذه الألعاب"، أما أحمد محمد صالح فيقول: "دائما ما أتساءل لماذا تم بناؤه؟ طالما أنه إلى الآن منذ 3 سنوات لم يتم تشغيله أو الاستفادة منه، بدلا من وجود هذه الملاعب فارغة".

إلى ذلك، تواصلت "الوطن" مع رئيس النادي الخالدي سابقا محمد علي الغبان، الذي قال: "تحدثت مع الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا الأمير سلطان بن فهد، وطلبت منه تشغيل الساحة الرياضية الشعبية تحت إدارة النادي الخالدي، وكان الجواب بأن الساحة مخصصة لكافة فئات المجتع، وليست مخصصة للرياضيين". وبين أنه تم تشكيل إدارة جديدة في الرئاسة، سميت بإدارة الساحات، حيث توجد أكثر من 12 ساحة شعبية رياضية في المملكة إلى الآن لم تفتتح، وقال "حسب مصادري الخاصة أتوقع أنه خلال الأسابيع المقبلة أو خلال شهر ستقوم الرئاسة بإرسال لجنة إلى جميع الساحات الموجودة في المملكة لكي تقوم بتشغيلها".

فيما حاولت "الوطن" التواصل مع مدير مكتب الرعاية والشباب بمنطقة تبوك لمعرفة سبب عدم تشغيل المبنى أو الاستفادة منه، ولكن لم تجد الرد، حيث قمنا بإرسال رسائل على هاتفه، والاتصال به مرارا لكن دون جدوى.