أكدت المملكة أن المجتمع الدولي أصبح معنيًا أكثر من أي وقت مضى بمعالجة ظاهرة العنف والتعصب الديني والعرقي وانتشار التطرف والكراهية بين الأمم والشعوب. وأوضحت أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة التي طرحت عام 2008، ابتداءً من "مؤتمر مكة المكرمة" الذي أرسى قواعد الحوار ومجالاته، مرورا بمؤتمري "مدريد" "ونيويورك" اللذين قيما التجارب السابقة لمسارات الحوار، وحتى "مؤتمر جنيف" الذي ركّز على مفهوم القيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب.. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها أمس رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أمام مجلس حقوق الإنسان الذي يعقد جلسة رفيعة المستوى في دورته الـ22 بجنيف.

وجددت المملكة الدعوة إلى استصدار قرار أممي يجرم كل من يتعرض للأديان السماوية وللأنبياء والرسل، ووضع العقوبات الرادعة لمثل هذه الأعمال، وذلك في ضوء تعاظم ظاهرة ازدراء الأديان ورموزها. وأكد الدكتور العيبان الدور المهم والرئيس لمجلس حقوق الإنسان في معالجة الحالات التي تنطوي على انتهاكات واسعة وممنهجة ضد شعوب بأكملها.

وبين العيبان تشديد المملكة على أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان أولوية قصوى تشكل أساساً للسياسة التي تتبناها حكومة المملكة، حيث كرس النظام الأساسي للحكم المستمد من الشريعة الإسلامية المبادئ والقيم الأساسية لهذه الحقوق، وأكد بصفة خاصة على قيم المساواة بين الجميع، وواجب الدولة في حماية حقوق الإنسان وتعزيز مبادئ العدل، وكفالة الحقوق للمواطن والمقيم على حد سواء.