في الوقت الذي ما زالت الشؤون الصحية في جازان تجري فيه فحوصات عـلى عائلة المتـبرع بدم ملوث بالإيدز إلى الطـفلة رهام الحكمي والمخالطين له، كشفت مصادر مقربة من عائلة المتبرع أن عائلته تنوي إخضاعه للعلاج النفسي وذلك بعد تدهور حالته النفسية والصحية بشكل كبير خلال الأيام الماضية. وقالت المصادر لـ"الوطن" إن المتبرع ما يزال يرفض الحديث عن موضوع إصابته بالمرض، ولم يتـقبل حتى الآن فكرة أنه مصـاب وأنه أدخـل ضمن قائمة الممنوعين من التـبرع بالدم. وأشارت إلى أن عائلته تعيش وضعا نفسيا عصيبا خاصة بعد معرفتها بالقضية وعدم قدرتها على التعامل مع حالة المتبرع خاصة من الجانب النفسي ما دفعها للتفكير في علاجه نفسيا.

من جهته، أكد المتحدث الرسـمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغـلاني أمس أن الوضع الصحي للطـفلة رهام مستقر حاليا وأن مركز الأبحاث في مستشـفى الملك فيصل التخصصي يواصل متابعة حالتها بالاستعانة بأكثر من 3 مراكز عالمية متخصصة في أبحاث الإيدز.

وقال مرغلاني إن رهـام تخضـع لعناية وفحوص مستمرة وذلك لضمان عدم انتكاس حالتها الصـحية خاصة أن الفـيروس الذي نقل إليـها غير نشط حسبما أكد وزير الصحة في لقاء تلفزيوني الأسبوع الماضي.

من جانبها، قالت والدة رهام لـ"الوطن" إن ابنتها تتلقى حاليا رعاية كبيرة من كل أوساط المجتمع، وإن غرفتها بتخصصي الرياض لا تكاد تخلو من الزوار خاصة من المسؤولين والفنانين والمشاهير. كما أكدت أن عددا من القنوات الفضائية الخارجية والبرامج الشهيرة قامت بعمل لقاءات معها. وكان آخر زوار رهام من المشاهير الفنان فايز المالكي الذي زار رهام وقدم إليها الهدايا وتعاطف مع وضعها حسب ما ذكره في صفحته على موقع "تويتر".

أما والد رهام فأكد أنه تم توكـيل المحامي إبراهيم الـحكمي رسـميا ليترافع في القضـية التي ستقيمها العـائلة ضد وزارة الصحة وجـميع المتسـببين والمقصرين في القضية.