في الوقت الذي كشف فيه مسؤول في التوعية الصحية ببرنامج حمى الضنك بالرعاية الأولية الصحية بجدة – رفض ذكر اسمه - عن تسجيل 60 حالة إصابة بحمى الضنك شهريا بجدة تلتزم وزارة الصحة الصمت، رافضة الإفصاح عن الأعداد الحقيقية التي يتم تسجيلها للمصابين بالمرض. وأكد المسؤول في تصريح لـ"الوطن" أمس أن برنامج حمى الضنك المتبع حاليا في عملية المكافحة والتوعية يحتاج إلى تطوير جذري، من أجل القضاء على البؤر التي تتسبب في انتشار المرض.
وأفاد بأن أساليب الرش التقليدية المتبعة حاليا لم تثبت جدواها، مطالبا باتباع أساليب حديثة من شأنها تحقيق نتائج جيدة.
ولفت إلى أنه يوجد تفاوت في أعداد الإصابة المؤكدة بحمى الضنك التي شهدتها مدينة جدة خلال الأعوام الماضية، مبينا أن عدد المصابين بلغ 1300ِ مريض في عام 2010، فيما بلغ ألفي و200 مريض في عام 2011، بينما بلغ عدد الحالات المصابة العام الماضي 935 إصابة.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن الأمانة سيرت ما يزيد على 11 فرقة للمكافحة المنزلية للأحياء، التي تم التبليغ عن وجود إصابات مؤكدة بها.
ولفت إلى أن أكثر الحالات التي بلغ عنها كانت في جنوب وشرق جدة، مبينا أن الأمانة تتبع أحدث الطرق في المكافحة، نافيا ما يتردد عن أن الطرق المتبعة تقليدية وغير حديثة.
وأكد أن الأمانة تحرص في مكافحة الضنك على استخدام أحدث أجهزة الرش، إلى جانب العمل على التدريب المتواصل لكافة الموظفين المشاركين في فرق المكافحة.
ولفت إلى أن القضاء على حمى الضنك مسؤولية مشتركة بين جهات عدة، منوها إلى أن للمواطن دورا كبيرا فيها، وذلك من خلال تعديل بعض السلوكيات المتبعة داخل المنازل والتي تساهم في تكاثر البعوض الناقل للمرض.
من جانبه، أفاد مدير وحدة أعمال الشركة الوطنية للمياه المهندس عبدالله العساف أن المشاريع التي أطلقتها الشركة منذ بدء عام 2012، لتخفيض منسوب المياه السطحية والجوفية ستشمل 18 موقعا.
ولفت إلى أن المشاريع تشمل تنفيذ خطوط تخفيض منسوب المياه السطحية في أحياء بريمان، وقويزة، وكيلو 11، والمتبولي وكيلو 14، والعليا.
وأضاف أنها تتضمن كذلك تنفيذ خطوط تخفيض منسوب المياه السطحية في أحياء الواحة، أبرق الرغامة، مخطط عبيد، المساعد، والراية.