أوضح مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود، أنه سيتم بعد 3 أشهر التشغيل المرحلي لمجمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك افتتاح البرج الطبي بمستشفى الملك فهد. وأشار خلال مشاركته أول من أمس في اللقاء السنوي للشؤون الصحية بالمواطنين بمقر مستشفى الملك فهد، إلى أنه يجري العمل حاليا على إنشاء 3 مستشفيات، أحدها للصحة النفسية والإدمان "الأمل الجديد" بمنطقة عسفان بسعة 400 سرير، فيما الثاني للولادة والأطفال والثالث للعيون. وألمح إلى أنه تم خلال الأسبوعين الماضيين اعتماد ميزانية لإنشاء مستشفى جديد شرق جدة بسعة 200 سرير، لافتا إلى أنه سيكون مساندا للمستشفى الحالي بمنطقة السليمانية، ومفيدا بأنه يجري العمل حاليا على إنشاء مركزين للأسنان في جنوب وشمال جدة، بمعدل 100 عيادة أسنان لكل منهما.
وأرجع طول فترة المواعيد في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بالمنطقة إلى زيادة عدد المراجعين لها، مبينا أن الحل الأمثل لذلك يكمن في زيادة عدد العيادات، مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على ذلك من خلال زيادة عدد المستشفيات الجديدة. وأكد أن أقصى موعد يحصل عليه المريض لا يزيد عن شهر، ملمحا إلى أن عدد مراجعي العيادات يتراوح ما بين ألفين و500 إلى ألفين و800 مراجع في اليوم الواحد، بواقع 8 ورديات يعمل بها ألفان و700 كادر طبي. ولفت إلى أن ثقافة الالتزام بالمواعيد المحددة بالساعة ضعيفة لدى بعض أفراد المجتمع، مضيفا: "على الرغم من أنه تم اعتماد هذا النظام في وقت سابق، إلا أنه لم يحقق نجاحا".
وفي رده عى سؤال لـ "الوطن" عن محاولته ضبط العمل في المستشفيات تحت إدارته وعمله على مراقبتها بشكل دقيق، أكد أنه يعتمد أسلوب "الزائر الخفي"، وأنه تمكن من إجراء تقييم لعدد من المستشفيات والعيادات والكوادر الطبية العاملة من دون علمهم، ورفع ملاحظات بذلك لإدارة المستشفيات في حينه. وذكر أن من بين الملاحظات عدم التزام شريحة من القوى العاملة بأماكن وجودها، واهتمامهم بتوقيع الحضور والانصراف، مؤكدا أنه تتم محاسبة المقصرين في حينه بتطبيق الحسومات وأيام الجزاء، حسب الأنظمة المتبعة.
وحول انتقاد المواطنين للفنيين والعاملين في المستشفيات أكد باداود وجود دورات توعوية وتدريبية وتثقيفية بضرورة الاهتمام بالتعامل مع المراجعين والمرافقين. ولفت إلى وجود مكاتب لعلاقات المرضى والموظفين داخل كل مستشفى، تستقبل أي ملاحظة وتعمل على حلها وفق شعارات الصحة بأن المريض دائما على حق، مؤكدا عدم تساهله مع أي إساءة تصدر من أي موظف بحق أي مريض. ودعا المواطنين للتفاعل مع الهواتف المخصصة للشكاوى بالموقع الخاص بالشؤون الصحية على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، واصفا المواطنين بأنهم عيون الشؤون الصحية بالمنطقة في إيصال أي ملاحظة لمساندتها في التحرك لحلها.
وفيما يخص إعادة النظر في تقارير المرافقين والمشاهد المعطاة لهم، أكد أنه يجري الإعداد لحل هذه المشكلة من خلال تفعيل نظام الأرشفة الإلكترونية التي ستقضي على طول مدة انتظار المرافق أو المريض للحصول على تقرير قد تصل إلى 48 ساعة أو ثلاثة أيام في بعض الأحيان، بحسب بادواد.
ونفى باداود ما أشارت إليه إحدى الحاضرات حول بيع مستشفى الملك عبد العزيز بجدة لكيس الدم بألفي ريال، داعيا المواطنة للتقدم له بما يثبت صحة ما أفادت به لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.
