رفض عضوا "جبهة الإنقاذ": محمد البرادعي، وحمدين صباحي، لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يزور القاهرة غدا، ضمن أول جولة له في الشرق الأوسط. وقال صباحي أمس: "على كيري أن يكون أكثر اتساقا مع نفسه، وأن يوجه خطابه للسلطة الجائرة المتسلطة، في ظل دستور مشوه وشباب يضرب بالنار، وعلى واشنطن أن توجه خطابها للنظام المستبد وليس للمعارضة". وعدّ أن "مطالبة واشنطن لجبهة الإنقاذ بمراجعة موقفها من مقاطعة الانتخابات، هو تدخل مرفوض وضغوط ليست في محلها، وهي ضغوط تعكس شعور الإدارة الأميركية بالارتياح والاطمئنان على مصالحها، طالما الإخوان في الحكم، مثلما تعكس أنه أنه ليس هناك اختلاف بين حكم مرسي ومبارك". ورفض صباحي إقحام الجيش في الحياة السياسية، مضيفا أنه "لا بد كمصريين أن نضمن أن يظل الجيش خارج النزاع السياسي وليس طرفا فيه".

جاء ذلك في الوقت الذي نظمت فيه عدد من القوى السياسية أمس مظاهرات في ميدان التحرير وأمام المنصة العسكرية في مدينة نصر، تحت شعار "لا لأخونة الجيش"، للمطالبة بعودة الجيش لإدارة شؤون البلاد، والحفاظ على أمن مصر، والإشراف على التحول الديموقراطي الحقيقي، بما يحقق مطالب الثورة، وإنهاء احتلال الجماعة لمصر"، على حد قولهم.

فيما نظم شباب حركة "كفاية" مسيرات بالإسكندرية للتأكيد على استمرار الثورة، وعلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة، والدعوة إلى عصيان مدني بالإسكندرية.

من جانبه، قال رئيس وحدة الدراسات الأمنية بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، اللواء محمد قدري سعيد، إن استمرار تعقد الساحة السياسية سيجر مصر إلى حالة حرب أهلية، وبالتالي لن يسكت الجيش وسوف يتدخل، خاصة أن الاشتباكات مستمرة ونحن مقبلون على النطق بالحكم يوم 9 مارس في قضية مجزرة بورسعيد".

إلى ذلك، يعكف تحالف "الإسلامي الحر"، الذي يضم: الجماعة الإسلامية والراية والوطن والجهاد الإسلامي و12 ائتلافا ثوريا، لتكوين مجلس رئاسي لوضع آليات اختيار مرشحيه والقوائم التي سيخوض بها الانتخابات البرلمانية القادمة.

من جهة أخرى، نشبت أزمة بين مسؤول تأمين منزل الرئيس محمد مرسي بالشرقية الملازم أحمد حمدي، ونجل الرئيس الأصغر. وقال حمدي: إنه تلقى اتصالا هاتفيا من أسامة، النجل الأوسط للرئيس يعتذر له فيه عما بدر من شقيقه الأصغر عبدالله بعدما أهانه إثر مشادة كلامية وقعت بينهما. وأضاف حمدي أن "الأزمة بدأت عندما كنت على رأس الخدمة الأمنية المسؤولة عن تأمين منزل الرئيس بالشرقية، وفوجئت بوصول عبدالله، نجل الرئيس وهو يقود سيارة ويرافقه فيها أحد أصدقائه، وطلب إزالة الحواجز الحديدية للدخول، إلا أن أحد جنود التأمين تداخل عليه الأمر، ولم يتعرف على شخصه لأن السيارة لم تكن تحمل أرقاما رئاسية، فاندفع نجل الرئيس بالسباب في وجه المجند، وفي وجهي ويسانده صديقه"، موضحا أنه لن يتنازل عن حقه إلا بعد أن يتقدم باعتذار رسمي.