هدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باللجوء إلى المحاكم الدولية لمحاكمة الأطراف في داخل بلاده وخارجها التي تسعى إلى عرقلة تنفيذ اتفاق التسوية السياسية المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال خلال لقائه الهيئة الأكاديمية والتعليمية بجامعة عدن أمس: إن أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة مسار التسوية ويقف حجر عثرة أمام مستقبل اليمن فإن من حقنا طلب محاكمته جنائيا في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية. وأوضح أن بلاده على مسافة قريبة من موعد انطلاق مؤتمر الحوار المقرر له في 18 مارس الجاري وهو المؤتمر الذي تعلق عليه الآمال العريضة من أجل رسم خارطة المستقبل المأمول والخروج بصورة نهائية من الأزمات المتلاحقة. وأكد الرئيس اليمني أن مؤتمر الحوار المرتقب فرصة تاريخية لن تتكرر، خاصة وأن العالم يدعمها وبرعاية أممية.

في عدن أيضا، أصيب أربعة أشخاص بالرصاص خلال مواجهات أمس، بين انفصاليين جنوبيين وقوات الأمن. وأفاد مصدر بمستشفى النقيب أن الأربعة نقلوا للمستشفى فيما يسمع إطلاق نار في أحياء عدة من المدينة التي شهدت هدوءا حذرا في أعقاب مقتل تسعة أشخاص بين 21 و26 فبراير الماضي.

وقال سكان: إن قوات الشرطة انتشرت في المدينة لفتح الطرق التي أغلقها مناصرون لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض، بواسطة الحجارة والإطارات المشتعلة. وأضافوا أن القوى الأمنية اشتبكت مع أنصار الانفصال الذين دعوا إلى العصيان المدني في عدن. وأكدوا أن "الطرفين يستخدمان الأسلحة الرشاشة في الاشتباكات"، مشيرين إلى "شلل جزئي في أحياء عدن، خصوصا في دار سعد الشيخ والمعلا وكريتر والتواهي استجابة لدعوة العصيان".