اكتشف عمال مجار نفقا أرضيا أثريا بالصدفة خلال عملهم في ورش خاصة بقنوات الصرف الصحي، وأعلنت وزارة الثقافة المغربية عن اكتشاف النفق الأرضي الذي يعود إلى القرن السادس عشر ميلادي. وأكد الباحث مندوب وزارة الثقافة سعيد شمسي أن عرض النفق الذي عثرعليه على الطريق الرابط بين ميناء مدينة آسفي وساحة الاستقلال وسط المدينة يصل إلى ثلاثة أمتار وعلوه 2.5 مترحسب القياسات التي سجلتها مندوبية الآثار.

ورجح الباحث الأثري أن يعود النفق، الذي يتجه غربا نحو المرسى القديم المتاخم لقصر البحر، وشرقا نحو الكاتدرائية البرتغالية ودار السلطان، إلى الحقبة البرتغالية، وذلك اعتمادا على تقنية البناء والمواد المستعملة.

كما تم اكتشاف آثار سور يعود إلى حقبة الدولة الموحدية التي حكمت المغرب في القرن الثاني عشر الميلادي في نفس الموقع الذي تجري فيه الأشغال. وأشارت مصادر محلية إلى أن سلطات الجهة شددت على ضرورة إيلاء عناية خاصة لمثل هذه الاكتشافات ووضع تصور لجعل النفق الأرضي المكتشف ممرا سياحيا يضاف للمنتوج السياحي التاريخي الذي تزخر به مدينة آسفي.