أدى تخوف المواطنين من الأحداث الأخيرة للعمالة الإفريقية وهروبهم المتكرر إلى تقليص استقدام العمالة المنزلية من أديس أبابا بنسبة 60%.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه عدد من المدن والقرى تمشيطا وتمركزا أمنيا للقبض على المخالفين، لامتهانهم تهريب الأسلحة وصناعـة الخمور.

وقال عضو لجنة الاستقدام بغرفة جدة صالح حرندة لـ"الوطن" إن هناك طلبات كبيرة من الأسر لسحب تأشيرات استقدام العمالة المنزلية التي تقدموا بها مؤخرا، وطالبوا بتحويلها إلى العمالة الفلبينية رغم ارتفاع تكلفتها مقارنة بالعمالة الإفريقية.

وقدر حرندة نسبة التقلص في الاستقدام بـ60%، مبينا أن التقليص يأتي لسببين أولهما الشكاوى العديدة من الأسر لهروب العمالة المنزلية، وخاصة في الأسابيع الأولى من قدومها، وثانيا الأحداث الأخيرة للجرائم التي تسببوا فيها وواجهتها الفرق الأمنية.

وأشار إلى أن لجان الاستقدام سبق أن ناقشت مشاكل العمالة الإفريقية من ضعف في التدريب والهروب، وكان رد السفارة غير مقنع، وأخبرونا أن دورهم ينحصر على دعم جاليتهم في الدول المتواجدة فيها.

وبين عضو لجنة الاستقدام أن العمالة المنزلية سوق مفتوح لجميع الدول متوقعا أن يشهد خلال الأشهر القادمة فتح المجال لعدد من الدول من بينها فيتنام، رغم ما شهدته المفاوضات من تأخير كبير.