نفذت قوة من الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان حملة لجمع السلاح من أيادي المواطنين، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط مواطني قبيلة المورلي بمدينة البيبور بولاية أعالي النيل. وقال شهود عيان إن قوات الجيش الشعبي التي كان يقودها الفريق قونج بليو المعروف بتشدده ارتكبت مجزرة بشعة راح ضحيتها حتى أول من أمس أكثر من 270 شخصاً بينهم نساء وأطفال ومسنون. وأضافت مصادر أن القوة التي قدر قوامها بأكثر من 20 ألف جندي قامت بحرق عدد من القرى. وأوضحت المصادر أن الأحداث التي شهدتها المنطقة كانت بترتيب مباشر من نائب الرئيس ريك مشار الذي طالب القوات بنزع السلاح من أيادي المواطنين مهما كلَّف الأمر، مما أوقع العدد الكبير من القتلى والجرحى ودفع الأهالي إلى الفرار لدولة إثيوبيا.

من جهة أخرى أبدى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم تفاؤله بالتوصل لتسوية شاملة بشأن القضايا محل الخلاف في تنفيذ اتفاق التعاون الشامل المبرم مع دولة الجنوب خلال المفاوضات الجارية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأعرب مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب إبراهيم غندور عن تفاؤله بجولة المفاوضات، متوقعاً أن تكون الجولة أكثر إيجابية من سابقاتها، إذا توافرت إرادة فاعلة من قبل قيادة الجنوب. وأضاف "رئيس دولة الجنوب سلفا كير لديه الإرادة، ولكن حكومة الجنوب ليست على قلب رجل واحد، من الواضح أننا نقابل في بعض الأحيان بإرادة مخالفة للإرادة الرئاسية في الجنوب". ودعا غندور المجتمع الدولي إلى الضغط على جوبا وإجبارها على تنفيذ ما وافقت عليه.