أعلنت السلطات الباكستانية أمس أنها قررت إيقاف عملية إطلاق سراح قيادات من طالبان أفغانستان في السجون الباكستانية، نظرا لتزايد عدم الثقة بين البلدين ولعدم وجود آلية تضمن مشاركة قادة طالبان في الحوار الجاري حاليا مع السلطات الأفغانية حول عملية المصالحة الوطنية.

واتضح أن 26 شخصية أطلقت باكستان سراحهم قد رجعوا مرة أخرى لصفوف طالبان. وتقرر أن ترسل الحكومة الباكستانية قائمة بأسماء قادة طالبان المسجونين لديها للحكومة الأفغانية كي تختار منهم الفئات المؤيدين لعملية السلام مع الحكومة الأفغانية.

إلى ذلك قرر قاض اتحادي أميركي مساء أول من أمس الإفراج بكفالة عن رجل من أوريجون متهم بالتآمر لتقديم دعم مادي لأحد المتشددين الإسلاميين الثلاثة الذين نفذوا تفجيرا انتحاريا عام 2009 في لاهور بباكستان أودى بحياة 30 شخصا وأصاب 300 آخرين بجراح.

وكان رياض خان الذي يعمل في منشأة لمعالجة مياه الصرف لمدينة بورتلاند اعتقل الثلاثاء الماضي بتهمة تقديم المشورة والمال إلى مفجر انتحاري شارك في هجوم لاهور بباكستان في مايو 2009.

وأنكر خان التهمة المنسوبة إليه في أول مثول له أمام المحكمة في أعقاب اعتقاله، وهو يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة إذا أدين. وخلال جلسة الأربعاء جادل المدعون بأن خان، الذي ينحدر أصله من باكستان والحاصل على الجنسية الأميركية، يجب حبسه وألا يفرج عنه بكفالة لاحتمال أن يحاول الهرب، ولأنه خطر على المجتمع، غير أن القاضي الجزئي الأميركي مايكل موسمان قرر الإفراج عنه بكفالة قدرها 25 ألف دولار، استنادا إلى وظيفته وأسرته وعلاقاته المجتمعية ولأن ليس له سجل جنائي. وقال موسمان أيضا إن خان، وهو أب متزوج ولديه ثلاثة أطفال، يعرف أنه محل تحقيق، وإنه أبقى محامي دفاعه قبل اعتقاله، لكنه لم يحاول الهرب على الرغم من أن لديه المال وجوازات سفر أميركية وباكستانية.