اتهمت رئاسة إقليم كردستان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "بخرق أسس الدستور والتسلط ووضع وحدة البلاد على حافة التمزق"، وذلك بعد إقرار البرلمان الموازنة العامة في غياب النواب الأكراد، وقال رئيس الإقليم مسعود برزاني في بيان أمس "اتخاذ هذا القرار انفرادياً وبالاعتماد على التصويت العددي، يشكل خرقاً فظاً لأسس إطلاق العملية السياسية والقاعدة التي بني الدستور عليها". واتهم البيان المالكي "بالتسلط والإقصاء، ومواصلة إنتاج الأزمات وتدويرها وتصعيد التوتر، ووضع البلاد في مفترق طرقٍ من شأنها تمزيق وحدتها وتشتيت جهود قواها وحماية ما تحقق من إنجازات نتيجة تضافرها".

من جهة أخرى رد رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة على الاتهامات التي وجهتها له مديرية استخبارات محافظة بابل بدعم الإرهابيين على خلفية إعلان اعتقال خلية مكوَّنة من 12 شخصاً في تنظيم القاعدة اعترفوا بتلقيهم الدعم منه ومن أمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان، وأكد أن السبب في هذا الاتهام هو دعمه للمتظاهرين في محافظة الأنبار، مؤكداً أنه سيبقى "إلى جانب الشعب ويدعم مطالبه العادلة"، حسب قوله. وأضاف "القادة الأمنيون والعسكريون في محافظة الأنبار يعلمون جيداً مدى دعمي لقوات الجيش والشرطة في الحرب على الإرهاب والقاعدة، حيث فقدت من عائلتي 26 شخصاً بينهم أبنائي وأشقائي ووالدي وأبناء عمي". ودعا الحكومة إلى تلبية مطالب المتظاهرين "بدلاً من الالتفاف حولها وفبركة التهم".

في سياقٍ أمني لقي المتحدث باسم تظاهرات محافظة كركوك بنيان العبيدي مصرعه بنيران مسلحين مجهولين أثناء وجوده بوسط مركز المحافظة أمس. وأوضح مصدر في الشرطة أن مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على العبيدي أثناء وجوده في حي الواسطي مما أدى إلى مقتله في الحال. وأضاف أن الشرطة سارعت إلى إغلاق مكان الحادث ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي.